مكتبة محمد بن راشد تستكشف الكون وتفتح أسرار العالم الساحر

وصلنا إلى عالم الأفلاك والنجوم، فتح مكتبة محمد بن راشد أبوابه لعرض "فن تصوير الفلك والفضاء"، وقد قُدمها المصور الإماراتي يوسف القاسمي ضمن برنامج "عالم الفضاء". لقد اجتذبت الورشة عددًا كبيرًا من الجمهور والمحبين للتصوير الفلكي.

قام القاسمي بشرح الأنواع المختلفة لتصوير الفلك، والفرق بين تصوير مجرة درب التبانة ومسارات النجوم، والتصوير بالمجال العميق الذي يغطي السدم والمجرات البعيدة. كما ناقش العوامل التي تؤثر على جودة الصور وتقنيات المعالجة الرقمية لتحسين تفاصيل الأجرام السماوية.

وفقًا للقاسمي، كانت الورشة فرصة ملهمة للحوار والتعلم وقد أفاد أن الحضور الذي اقترب عددهم من 155 شخصًا اهتموا بشكل كبير بجوانب التصوير الفلكيالمتعددة. هذا الفن يجسد الجمال البصري والدقة التقنية، مما يعزز الرابطة بين الإنسان والكون.

أوضح أن "التصوير الفلكي يعد وسيلة فعالة لنشر الوعي العلمي، ويسهم في ترسيخ علوم الفضاء في ذاكرة الأجيال الجديدة". ثم أشاد بدور مكتبة محمد بن راشد في تعزيز الثقافة العلمية بما يتماشى مع رؤية الإمارات لبناء اقتصاد معرفي مبتكر.

وأشار إلى أن أن تصبح مصوراً فلكياً، تحتاج إلى ثلاثة مفاتيح: الموهبة، الاجتهاد، والشغف. هذه الأركان الثلاثة تكمن وراء النجاح في هذا المجال.

بينما تحدث القاسمي عن تحديات التصوير الفلكي، مثل التلوث الضوئي والظروف الجوية الصحراوية، أوضح أن الإبتعاد عن المدن الكبرى والتصوير في الليالي الصافية يساعد في التغلب على هذه العقبات للحصول على صور تسحر العين.

تعلم المشاركون المبادئ التقنية لتصوير درب التبانة في الورشة، منها الإعدادات الأساسية للكاميرا كسرعة الغالق والبعد البؤري وحساسية ISO اللازمة لإلتقاط صور واضحة في ظروف إضاءة منخفضة.

استعرضت الورشة المعدات المطلوبة لتصوير الفضاء، بما في ذلك أجهزة تتبع النجوم والتلسكوبات وعدسات الزاوية الواسعة. كما قدم المدرب برامج رقمية تساهم في تحسين جودة الصور.

تطرقت الورشة إلى تخصيص الأجهزة والمعدات المختلفة للتصوير الفلكي، وأيضاً تمييز بين العدسات والتلسكوبات ووسيلة اختيار الجهاز الأمثل حسب الظروف البيئية.

تصوير الفلك مزيج بين الفن والعلم، فهو يعزز التفكير التحليلي والدقة. كما يفتح الأفق للشباب لاستكشاف مجالات مهنية غير تقليدية ويحفزهم على التواصل مع العلوم عبر التجربة البصرية.

وتهدف ورشة "فن تصوير الفلك والفضاء" إلى إلهام شباب الجيل القادم وتزويدهم بالأدوات اللازمة لاكتشاف مجالات جديدة، بما في ذلك التصوير الفلكي، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2071 لبناء مجتمع معرفي متقدم.