أسرار التراث البحري في دبي: حكايات الماضي تبحر في الحاضر
الأحد 27 يوليو 2025 - 09:17 ص

ترمز العبرة التراثية في خور دبي إلى أحد أعمق أوجه التواصل بين الحضارات، حيث يجتمع الماضي البحري بواقعنا اليومي ليختصر تاريخًا من النقل البحري التقليدي.
وبين ضفتي الخور، تستمر العبرات في نقل الركاب والسياح، وبذلك حافظت على نمطها التقليدي لمدة تزيد عن 100 عام، مرتدية حلة حديثة تضمن السلامة والاستدامة.
وأوضح خلف بالغزوز، مدير إدارة النقل البحري في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن العبرة تمنح الزوار تجربة فريدة في أجواء تبعث على الأصالة والتراث من خلال عبور خور دبي، والتمتع بمشاهدة ما يخص الإمارة من الماضي.
ونوه بالغزوز إلى أن العبرات تستقبل سنويًا نحو 14 مليون راكب، منهم 40% سياح، مما يعكس الإقبال الكبير على هذه الطريقة التراثية للنقل في الإمارة.
وأضاف أن 148 عبرة تراثية تعمل حاليًا على خطين بالخور، تربط أربع محطات رئيسة، وتقوم العبرات برحلات قصيرة بتكلفة رمزية قدرها درهم واحد فقط.
وأكد بالغزوز على أن الجهات المعنية بحفظ التراث تعمل على الحفاظ على الشكل التقليدي للعبرات باستخدام مواد حديثة ومن خلال تصميم يتوافق مع الأسلوب القديم.
وأشار إلى التعاون مع أكثر من 20 جهة سياحية للترويج للعبرات ضمن حزم الزوار، مما يسهم في دعم السياحة البحرية في الإمارة.
وتسعى الهيئة لبروز العبرات في الأحداث الكبرى مثل GITEX و WETEX لتعزيز الصورة التراثية لجذب انتباه الزوار إلى دبي.
وتحرص الهيئة على توفير أعلى معايير السلامة من خلال تجهيز العبرات بمعدات سلامة وشبكة رقابة ذكية، بالإضافة إلى تدريب مستمر للعبّارين.
وتعمل الهيئة على تحويل العبرات إلى حلول نقل صديقة للبيئة بتقديم تكنولوجيا المحركات الكهربائية ومركز للوقود الحيوي وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبسبب هذه الجهود، أصبحت العبرات جزءًا لا يتجزأ من تجربة زيارة دبي إذ تسهم في حمل 14 مليون راكب سنويًا، يعتبرون العبرة رابطًا بين التاريخ والحداثة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا