الاحتفال بالعيد في البيت العود: أهمية اجتماعية ونفسية وذكريات جميلة
السبت 14 يونيو 2025 - 08:47 ص

البيت الكبير له مكانة خاصة، خاصة خلال الأعياد والمناسبات الاجتماعية. يتجمع فيه أفراد العائلة من جميع الأجيال، بدءاً من الأطفال حتى الأجداد، لتحيي ذكريات مشتركة وتجربة دفء العائلة.
المختصون والمواطنون يؤكدون أن البيت العائلي ضرورة اجتماعية ونفسية، فهو مصدر للأمان وللذكريات الجميلة التي تبقى محفورة في الذاكرة.
الدكتور جاسم المرزوقي، المستشار النفسي، يرى أن زيارة البيت العائلي ليست مجرد عادة بل حاجة أساسية تعزز الروابط الأسرية خاصة في الأعياد.
الاجتماعات العائلية تُرمم العلاقات وتقوي الروابط داخل الأسرة، كما تخفف من التوترات والخلافات الناتجة عن ضغوط الحياة اليومية.
من الجانب النفسي، هذه اللقاءات تقلل من مشاعر العزلة، وتعزيز الأمان، خاصة لكبار السن الذين ينتظرون هذه المناسبات بفارغ الصبر.
الدكتور إسماعيل البريمي يذكر أن التطورات التكنولوجية قرّبت المسافات، لكنها لا تعوض دفء اللقاءات المباشرة في الأعياد.
مكالمات الفيديو والرسائل قد تخفف من الغربة، لكنها لا تنقل حرارة اللحظات التي نعيشها خلال الأعياد في العائلة.
الأعياد ليست فقط منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بل هي مناسبات حقيقية نعيشها بالمشاعر واللقاءات.
من المهم أن يقوم الآباء بأخذ أبنائهم إلى مجالس الكبار ليعرفوا تقاليد الاحتفال بالأعياد ويقدروا كبارهم ويشاركوا في العادات الأصيلة.
مشاركة الأبناء في إعداد القهوة واستقبال الضيوف تعزز قيمتهم وتقوي ارتباطهم بالمجالس العائلية.
الأجداد يلعبون دورًا رئيسيًا في نقل القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية، ووجودهم يضفي طابع الرحمة وجوهر العيد الحقيقي.
وجودهم يجسد الرحمة، هم الذاكرة الحية التي تربط الحاضر بالماضي وتحمل القصص والخبرات والتعاليم الدينية المتوارثة.
الاجتماع حول الجد والجدة خلال العيد مشهد إنساني عظيم، يرمز إلى العز والسند والأمان.
زيارة البيت العائلي خلال العيد تعزز روح الترابط الأسري، حيث يحرص الجميع على الحضور لإظهار الحب والتقدير.
الحفاظ على هذه العادة الأصيلة مهم جداً لتعكس صدق التواصل بين الأجيال وتعمق الروابط العائلية.
تحت السقف العائلي، تتجمع هذه الروائح والتراث، حيث يتم تقديم القهوة العربية وأطباق العيد التقليدية.
روائح العود والعطر الإماراتي تبقى شاهدة على الذكريات، والبيت العود يظل مصدراً للدفء والهوية الأصيلة.
ذكرى الطفولة مليئة باللحظات الجميلة برفقة الجد والجدة والجيران حيث كان الهدف هو جمع العيدية.
جولة العيدية لم تقتصر على بيت العائلة بل امتدت لبقية المنازل، محاولة الحصول على العيدية الأكبر كانت تجربة ممتعة.
الأطفال كانوا يحرصون على تناول الحلويات التقليدية، وكل منهم له نكهته المفضلة التي تذكر بأيام العيد.
حنين جيل الشباب للعيد في البيت العود يدفعهم لاستعادة ذكريات الطفولة والتواصل مع العائلة.
الجدة والجد يضفيان على العيد طابعاً خاصاً ومعنى أعمق، فابتسامتهم وروحهم تضفي أجواء فريدة.
عيدية الجد والجدة تحمل رمزية خاصة ومشاعر صادقة تجعلها مميزة دائماً في حياة الأحفاد.
الطفولة ترى في منزل الجدة مكاناً سعيداً يجمع العائلة، وهو ما يجعل العيد لا يُنسى.
زيارة الأهل وتقديم العيدية تعيد الذكريات الجميلة وتخلق لحظات لا تُنسى مرتين في السنة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا