آلام المعدة والأعراض المصاحبة: استشارة الطبيب ضرورة لتفادي المخاطر

حرقة المعدة تُعتبر من المشكلات الصحية الشائعة التي يشعر بها العديد من الأشخاص، خصوصاً بعد تناول وجبة ثقيلة أو كمية كبيرة من الأطعمة الدهنية. عندما يحدث ذلك، يتّجه حمض المعدة نحو المريء، مما يسبب إحساسًا غير مريح بالحرق.

الرابطة المهنية لأطباء الباطنة في ألمانيا أشارت إلى أهمية استشارة الطبيب إذا كنت تشعر بحرقة متكررة خلف عظمة القص، أو إذا كان لديك ألم في الجزء العلوي من البطن، وتعبير مستمر أو صوت مجهد، أو إحساس بتجمع في الحلق.

كما تُحذّر الرابطة من أن تكرار حدوث حرقة المعدة يمكن أن يُسبب مشاكل خطيرة مثل الارتجاع المعدي المريئي، والذي بدوره يمكن أن يزيد من خطر التهاب المريء، مما قد يُفضي إلى سرطان المريء إذا لم يُعالج بالشكل اللازم.

زيادة إنتاج حمض المعدة قد يؤدي أيضًا لزيادة خطر قرحة المعدة. وإذا صعد حمض المعدة إلى الفم، فيمكن أن يُؤثر سلباً على الأسنان واللثة، مما يجعل من الضروري التعامل مع الوضع بدقة وحذر.

العلاج يتضمن استخدام الأدوية المثبطة للإنتاج الحمضي كـ مثبطات مضخة البروتون وحاصرات الهيستامين 2، التي تحد من إنتاج الحمض من خلايا المعدة.

بالإضافة إلى العلاج الدوائي، يُفضل تعديل النظام الغذائي من خلال تقليل حجم الوجبات على مدار اليوم، والحد من تناول الأطعمة الدهنية والسكريات والحمضيات، وتقليل استهلاك القهوة والمشروبات الغازية والتخلص من التدخين والكحول.