العقارات: خيار الاستثمار الآمن والمربح للمستقبل

قال خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، إن العقارات تعد أحد أفضل المجالات للاستثمار وأكثرها أماناً على المدى الطويل. وكشف الحبتور خلال جلسة بعنوان حوار صريح حول تمكين الشباب في مجال الأعمال.. فرص استثمارية وشراكات مستدامة عن تجربته السابقة التي تعرض فيها لخسارة في مشروع مصنع صابون.

أرجع الحبتور سبب الخسارة إلى استثماره دون علم، وجاءت مجاملة لأحد الأصدقاء، مؤكدًا أنه تعلم من تلك التجربة أهمية المعرفة وعدم المجاملة في العمل. كما شدد على ضرورة أن يعمل الشباب في المجالات التي يحبونها ولديهم شغف بها ومهارات فيها.

كما رأى الحبتور أن قرارات الرسوم الجمركية الأميركية لن تؤثر سلبًا على قدرات الاقتصاد الإماراتي الذي سيستمر في التطور، مشيرًا إلى أن التأثيرات ستكون أبرزها في الأسواق العالمية الأوروبية والآسيوية الأخرى.

أشار الحبتور إلى أن للنجاح في العمل مبدأ يعتمد على العمل الجاد منذ ساعات الصباح المبكر والحركة والسعي المستمر، مشددًا على أهمية بذل الجهد وتقدير فريق العمل وعدم التكبر على صغار الموظفين.

استعرض الحبتور الدروس التي تعلمها من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، موضحًا أنه تعلم من الشيخ زايد المبادرة والتخطيط في وقت مبكر، بينما نصح الشيخ راشد بأهمية استشارة الآخرين في العمل.

أوضح الحبتور أن العقارات هي أحد أفضل المجالات للاستثمار، بناءً على نصائح قديمة من صديق، معتبرًا إياها مجالاً آمناً وطويل الأمد. كما تحدث عن تجربته السابقة في مصنع الصابون واستثماره دون علم، مما أدى إلى خسارته.

وشدد الحبتور على ضرورة أن يعمل الشباب في المجالات التي لديهم شغف بها ويحبونها، مع معرفة في جوانب المهارات، مؤكدًا أهمية تمرير الرؤية في العمل من المؤسس إلى فريق العمل.

أعرب الحبتور عن أمله في الشباب الذين يديرون شركات عائلية للسير على نفس النهج لتحقيق النجاح والتطوير. وأشار إلى أن الفتيات أثبتن إنتاجية وتفوقًا في مجالات الأعمال.

حول رؤيته للذكاء الاصطناعي، رأى الحبتور أن انتشاره في العديد من القطاعات مهم، لكنه حذر من حلوله مكان العنصر البشري، داعيًا للاستفادة منه دون التحديات المرتبطة بوظائف البشر.

ودعا الشباب لإدراك حجم النعم والامتيازات التي ينعمون بها في الدولة والعمل على الحفاظ عليها، مشيرًا إلى أهمية أن يكونوا مصدر فخر لدولتهم.

وأشاد بالتنوع الثقافي والوطني في الإمارات، مشيرًا إلى أنه من الامتيازات التي تمتاز بها الدولة.

قال الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، إن الإمارات تُعد نموذجًا تنمويًا ناجحًا وبدأت خطوات تطورها تدريجيًا، مؤكدًا أن النجاح يأتي بالعمل المستمر.

وأوضح أن الإمارات استثمرت في جميع مرافق البنية التحتية بشكل موسع ومتطور، ما جعلها تقرر الاستثمار في البنية الرقمية لتظل في طليعة الدول، مشيرًا إلى أن الإمارات واعية بأن المستقبل للذكاء الاصطناعي، لذا بادرت بالاستثمار فيه.