فاكهة المانجا: صديقة جديدة لمرضى السكري تساعد في التحكم بالسكر

الثلاثاء 22 يوليو 2025 - 06:23 ص

فاكهة المانجا: صديقة جديدة لمرضى السكري تساعد في التحكم بالسكر

زينة خلفان

هل يمكن أن تكون حبة المانجو شديدة الحلاوة مفيدة لمرضى السكري؟ يبدو السؤال غير بديهي بعض الشيء. ولكن المانجو يثير بعض التساؤلات الهامة: هل هو آمن للاستهلاك؟ هل يمكن أن يكون جزءاً من خطة غذائية صحية؟

إليك الأسباب التي تجعل هذا الفاكهة الحلوة خياراً جيداً لمريض السكري:

يمكن أن تكون المانجو جزءًا من نظام غذائي مناسب لمرضى السكري عند استهلاكها باعتدال. تحتوي على سكريات طبيعية وتتميز بقيمتها الغذائية الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة، التي تساهم في تحسين الصحة العامة وتساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم.

تناول كوب واحد من شرائح المانجو يعادل 165 جرامًا يحتوي على 99 سعرة حرارية و25 جرامًا من الكربوهيدرات و22.5 جرامًا من السكر الطبيعي. كما يقدم 206 جرام من الألياف ويساعد في تلبية احتياجاتك اليومية من الفيتامينات والمعادن الأساسية.

المؤشر الجلايسيمي للمانجو حوالي 51، مما يعني أن سكر الدم يرفع ببطء مقارنة بالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي الأعلى. وبفضل الألياف، تُبطئ عملية الهضم وتقلل من مخاطر ارتفاع السكر المفاجئ.

الأبحاث تدعم استهلاك المانجو باعتدال. وجدت دراسات أن الأشخاص الذين تناولوا 10 جرامات من المانجو المجفف بالتجميد يوميًا شهدوا تحسنًا في مستويات سكر الدم.

كما أشارت دراسة بجامعة ولاية أوكلاهوما إلى أن البوليفينولات في المانجو تساعد في تقليل السمنة وتحسين امتصاص الجلوكوز. كذلك، لاحظت دراسة أخرى تحسنًا في حساسية الأنسولين عند تناول المانجو باعتدال.

كيف يمكن لمريض السكري استهلاك المانجو بأمان؟

إذا كنت مريضًا بالسكري، لا يعني ذلك تجنب المانجو، بل الأمر يتعلق بالتحكم في الكمية المستهلكة وتحديد الوقت المناسب.

ابدأ بالتركيز على حجم الحصة؛ حيث أن نصف كوب من المانجو يعادل 12.5 جرامًا من الكربوهيدرات، ما يجعله خيارًا آمنًا.

لتقليل أثر المانجو على السكر، تناولها مع البروتين أو الدهون الصحية. مثلًا، أضف شرائح المانجو إلى الزبادي أو الجبن وامزجها مع البذور أو المكسرات.

تجنب تناول عصائر المانجو المصنعة أو المجففة، لأنها تحتوي على سكريات مُضافة وتفتقر للألياف. تمسك بالمانجو الطازجة بكميات محددة.

متى يكون تناول المانجو مثالياً لمرضى السكري؟

التوقيت مهم عند تناول المانجو، ويفضل استهلاكها في وقت مبكر من اليوم عندما تكون حساسية الأنسولين أعلى.

هذا يعزز قدرة الجسم على التعامل مع الكربوهيدرات دون رفع مستويات السكر بشكل كبير. لتحقيق فائدة إضافية، قطع المانجو إلى مكعبات لتتباطئ في استهلاكه وبالتالي تقديم الحلاوة بشكل معتدل.

من المهم إدراك كيفية معالجة الجسم للفراكتوز الموجود في المانجو، حيث أن الكبد يستقلب جزءًا منه. يجب توخي الحذر لتجنب زيادة الدهون الثلاثية المرتبطة بأمراض القلب، خاصةً عند تناول كميات كبيرة.


مواد متعلقة