أصغر سيناتورة في تاريخ مجلس الشيوخ الأسترالي تسطر إنجازًا جديدًا

الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 03:52 ص

أصغر سيناتورة في تاريخ مجلس الشيوخ الأسترالي تسطر إنجازًا جديدًا

منى شاهين

قبل 30 عاماً، أصبحت ناتاشا ستوت ديسبوغا أصغر امرأة تُنتخب لعضوية البرلمان الأسترالي. وفي 2007، حققت سارة هانسون يونغ رقماً جديداً حيث انتُخبت وهي تبلغ من العمر 25 عاماً فقط.

وفي الأسبوع الماضي، أكدت اللجنة الانتخابية الأسترالية اختيار شابة جديدة لدخول البرلمان. حيث تم انتخاب شارلوت ووكر، البالغة من العمر 21 عاماً، كسيناتورة عن جنوب أستراليا، لتحطم بذلك الرقم القياسي السابق.

انتخاب ووكر يُعد فريداً من نوعه لكونها شابة ولأنها فتاة. الأمر الذي يتعارض مع التوجهات السائدة في السياسة الأسترالية، لكنه يسلط الضوء على الحاجة لوجود الشباب في البرلمان وفي المجتمعات.

في انتخابات عام 2025، تجاوز عدد الناخبين الشباب أعداد الأجيال الأكبر سناً. وعلى الرغم من أن غير ممكن اعتبار تصويت الشباب كتلة واحدة، يقول الخبراء أن الشباب أسهموا في التحول بعيدا عن الليبراليين في مقاعد معينة.

هذا التحول الكبير ساهم في دعم حزب العمال، رغم أن نسبة المشاركة في الانتخابات التمهيدية كانت أقل من 35%.

في وسط هذا التغير، انضمت السيناتورة ووكر إلى عدد من الشباب الذين انتُخبوا في البرلمان الفيدرالي الأسترالي.

ومع ذلك، يبقى وايت روي أصغر شخص يتولى منصباً سياسياً فيدرالياً، إذ كان عمره 20 عاماً فقط عندما دخل البرلمان في عام 2010.

وفي 2017، حقق غوردان ستيل جون إنجازاً آخر، إذ أصبح أصغر نائب في مجلس الشيوخ في تاريخ أستراليا.

ووفق الاتحاد البرلماني الدولي، فإن أستراليا تحتل المرتبة الخامسة بين الديمقراطيات من حيث عدد البرلمانيين دون سن 30 عاماً.

وفي حين تشير هذه الإحصاءات إلى أن أستراليا تتيح الفرصة للشباب، فإن 20% فقط من أعضاء الشيوخ تحت سن 45 عاماً.

يوجد أصغر برلمان في العالم في بوتان، إذ تصل نسبة أعضاء مجلس الشيوخ دون 45 عامًا إلى 70.8%.

ويشكل جيل الشباب أكثر من 30% من الناخبين الأستراليين، لكن تمثيلهم لا يزال غير متناسب.

يواجه الشباب في أستراليا تحديات اقتصادية غير مسبوقة، مع ارتفاع تكاليف التعليم العالي بشكل يثير القلق.

يستغرق الخريجون بين خمسة و12 عاماً لتسديد تكاليف تعليمهم، ومع تصاعد المعيشة، يعيش الكثير من الطلبة في حالة فقر.

بدأت بعض الجامعات بالدعوة إلى تغييرات في السياسات لمواجهة هذه التحديات.

أظهرت الدراسات الانتخابية في أستراليا أن الشباب والنساء يميلون إلى التصويت للقوى التقدمية، مثل حزب الخضر.

برلمان 48 سيكون في أستراليا هو الأول من نوعه، حيث تشكل النساء أكثر من نصف مجلس الشيوخ ولديهن 66 مقعداً في النواب.

للمرة الأولى في تاريخ أستراليا، ستشهد البلاد أغلبية نسائية في مجلس الوزراء، رغم أن النساء أقل ميلاً للانضمام للأحزاب الكبرى.

أبحاث لعقدين أظهرت زيادة في الفتيات اللواتي يقدن مشروعات اجتماعية وتنموية.

كحركة المناخ الطلابية التي تقودها فتيات في أستراليا، مشيرة لرؤى أكثر عدلاً واستدامة.


مواد متعلقة