إماراتية شابة تكتشف المجد عبر تحديات الحياة

أعربت بطلة العالم ونادي العين لأصحاب الهمم، ذكرى أحمد الكعبي، عن فخرها وسعادتها بالإنجازات التي حققتها، والتي جاءت بفضل الثقة العالية التي تتحلى بها، والدعم الكبير من عائلتها ومدربيها. وقد تجلت هذه الثقة في قدرتها على تجاوز التحديات والظروف الصعبة.

حققت ذكرى الكعبي إنجازاً كبيراً بفوزها بالميدالية الذهبية في سباق 100 متر جري فئة T71، مسجلة رقماً عالمياً جديداً بزمن 19.89 ثانية. هذا الإنجاز ضمن لها تحطيم الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة اللاعبة الليتوانية بيلا موركوس بزمن 20.08 ثانية.

أقيمت بطولة العالم لألعاب القوى البارالمبية في (نيودلهي 2025) بين 22 سبتمبر و6 أكتوبر 2025، حيث أثبتت الكعبي جدارتها وسط منافسة قوية من نخبة اللاعبات العالميات.

ذكرت الكعبي في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم» أنها لم تتوقع تحقيق هذا الإنجاز لكنها كانت مدفوعة بإيمان مدربيها وعائلتها بقدراتها. أكدت أن الدعم المستمر هو سر تفوقها، ما جعل للفوز طعماً خاصاً ومميزاً.

أضافت أن الرهان على النجاح والتميز رغم التحديات كان جوهر مسيرتها، ما مكنها من تحقيق أفضل الإنجازات. كما عبّرت عن فخرها برؤية علم الإمارات يرفرف عالياً، وأن جهودها لم تكن بلا جدوى.

كشفت البطلة الإماراتية عن إنجازاتها السابقة في بطولة العالم للشباب في سويسرا 2017، حيث فازت بالفضية في رمي القرص ودفع الجلة. كما حصلت على الذهبية في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب في دبي 2017، وشاركت في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024.

حول إنجازها الأخير في نيودلهي، أكدت الكعبي أن هذا الإنجاز منحها المزيد من الطموح والإصرار على تحقيق بطولات إضافية في المستقبل، متوجهة بالشكر لنادي العين لأصحاب الهمم ومسؤولي هيئة زايد على الدعم والرعاية التي حصلت عليها.

أشارت الكعبي إلى أن المرأة الإماراتية بحاجة إلى العزيمة وروح التحدي لتنفيذ رؤية القيادة في التميز، مؤكدة أن كل الإمكانيات متاحة للنهوض بدور البطلة والسفيرة في مختلف المحافل الرياضية.

تقدمت الكعبي بشكر خاص لمدربها صلاح العيوني وإداري الفريق محمد الشيزاوي على دعمهما الكبير خلال مرحلة التحضيرات التي ساهمت في تطوير مستواها الفني.

تحدثت الكعبي عن التحديات التي واجهتها في البداية، مثل التوفيق بين الدراسة والتدريب، والابتعاد عن العائلة لفترات طويلة. لكن بفضل دعم النادي والمدربين تمكنت من تجاوز تلك الصعوبات وأصبحت أكثر اعتماداً على نفسها.

أعادت الكعبي التأكيد على أن الثقة التي وضعت فيها من قبل مدربيها وعائلتها كانت دافعاً أساسياً لتحقيق النجاح العالمي، وأن المرأة الإماراتية تمتلك كافة المقومات لتكون بطلة وسفيرة مشرفة لوطنها.