تعرف على رؤية "تمكين المجتمع" الجديدة وأهدافها الاستراتيجية الثلاث للتحول

أعلنت وزارة تمكين المجتمع عن استراتيجية تحول شاملة تعيد صياغة منظومة العمل الاجتماعي في دولة الإمارات. جاء ذلك خلال لقاء إعلامي استضافته الوزارة في مقر المؤثرين بأبراج الإمارات بدبي، بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، ووكلاء الوزارة، وممثلي وسائل الإعلام.

يمثل هذا التحول نقلة نوعية من نموذج التنمية التقليدي إلى نموذج التمكين المستدام. يستند إلى إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع الإنسان في صميم التنمية منذ تأسيس الوزارة الأولى للشؤون الاجتماعية عام 1972، مما يعزز مكانة الإمارات كرائدة في مجال التنمية الاجتماعية.

أكدت الوزيرة شما بنت سهيل المزروعي بأن وزارة تمكين المجتمع تسير على خطى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في بناء الإنسان كالثروة الحقيقية ودعامة نهضة الأمم. شددت على أهمية مجتمع متماسك ومتلاحم كمحور لتقدم الإمارات، وعليه تعمل الوزارة برؤية استراتيجية متكاملة لتمكين الأفراد وتفعيل القطاع الثالث وتعزيز قيم المسؤولية المشتركة.

وأضافت الوزيرة أن الوزارة من خلال برامج الدعم الاجتماعي ومسارات تأهيل مخصصة، تسعى لتحسين سبل عيش المجتمع وتعزيز جودة حياتهم وتمكينهم ليصبحوا قوة إنتاجية لبناء مستقبل مزدهر. تسعى الوزارة أيضاً لتمكين مؤسسات القطاع الثالث لتكون شريكاً فاعلاً في تحقيق الأولويات الوطنية بإطار يدعم الأثر التنموي.

أشارت المزروعي إلى أن الوزارة تسعى لتعزيز انتماء الأفراد وغرس روح العطاء، مما يحث كل فرد على المساهمة في الترابط المجتمعي والنمو الجماعي، مؤكدة التزام الوزارة بتحقيق رؤية نحن الإمارات 2031 لبناء مجتمع يقدم الجميع ويحول التحديات إلى فرص لتحقيق التنمية المستدامة.

ترتكز الرؤية الاستراتيجية للوزارة على مفهوم "مثلث التمكين" الذي يسعى إلى إطلاق قدرات الأفراد وتفعيل القطاع الثالث وتعزيز تماسك المجتمع. تهدف لتحقيق أهداف استراتيجية تشمل تمكين عشرة آلاف أسرة بحلول 2030 لتحقيق الاستقلال المالي وزيادة مساهمة القطاع الثالث في مشاريع التنمية.

كما تحرص الوزارة على زيادة عدد المتطوعين إلى مليون بحلول 2031 والحفاظ على المركز الأول إقليمياً والسابع عالمياً في مؤشر التماسك الاجتماعي. هذه الأهداف تعكس التزام الإمارات بوضع الإنسان في مركز التنمية.

تشمل الخطة العمل برامج لتحقيق هذه الأهداف، حيث يوفر برنامج الدعم الاجتماعي مظلة شاملة من الدعم المالي والعيني للأسر محدودة الدخل، بينما يطور برنامج "تمكين" مسارات تأهيلية لآلاف المستفيدين سنوياً.

تمثل الاستراتيجية الجديدة خريطة طريق وطنية تعكس رؤية القيادة نحو مجتمع متماسك قادر على الإسهام في تقدم الدولة. وهي تشمل برامج مثل الدعم المالي والتأهيل المهني لدعم الأفراد والأسر.

يدعم مشروع 971، الذي حقق عائداً اقتصادياً بقيمة 100 مليون درهم، نحو 986 أسرة من خلال ريادة الأعمال المنزلية. سهلت الوزارة إدارة 842 مؤسسة نفع عام بتخفيض الإجراءات البيروقراطية وتعزيز الشفافية.

الإنجازات البارزة تشمل دعم 3847 أسرة للانتقال إلى الإنتاجية وتوحيد بيانات 88% من مؤسسات النفع العام. سجلت الوزارة أيضاً 630 ألف متطوع وجمعت تبرعات قيمتها مليار ونصف مليار درهم.

تشمل الاستراتيجية الجديدة ثلاثة أهداف استراتيجية تشمل تمكين الأفراد وتعزيز كفاءة القطاع الثالث وترسيخ قيم الانتماء والعطاء. هذه الركائز تعتبر العمدة الأساسية ضمن منظومة العمل الاجتماعي بالإمارات.

يدور الهدف الأول حول دعم الأفراد والأسر من خلال برامج مثل الدعم المالي وتأهيل المهني وبرامج ريادة الأعمال، بما يكفل استقلالهم المالي وجودة حياتهم.

يركز الهدف الثاني على تعزيز كفاءة المؤسسات ضمن القطاع الثالث، متضمناً توفير منظومة دعم تنظيمية وتشغيلية، وتقديم تمويل ومعرفة لتحفيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.

أما الهدف الثالث فهو ترسيخ ثقافة العطاء والانتماء من خلال بيئة مجتمعية تحتفي بالتنوع وتدعم المشاركة المجتمعية، متضمنةً البرامج والمبادرات التطوعية.