اتفاق الصخير: تعزيز التعاون لضمان الأمن والازدهار لدول المجلس

N في ختام الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أصدرت الدول المشاركة إعلان الصخير. هذا الإعلان يشدد على الروابط التاريخية والأهداف السامية التي توحد الدول الخليجية منذ تأسيس المجلس في عام 1981.

أكد قادة الدول الخليجية التزامهم بتعزيز الروابط والتكامل بين الدول الأعضاء، مستندين إلى التاريخ المشترك لهذه الدول. يعبرون عن ارتياحهم للنتائج المحققة حتى الآن في مجالات متنوعة تعكس وحدة وتماسك المجلس الدولي.

التأكيد على احترام سيادة الدول الأعضاء وعدم التدخل في شؤونها الداخلية حفاظًا على الأمن الجماعي المشترك. يأتي ذلك مع ترحيب القادة بنتائج قمة شرم الشيخ للسلام ودعم إنهاء الحرب في غزة.

يؤكد القادة على استمرار جهود التنمية الاقتصادية وتطوير التكنولوجيا، بالاستناد إلى السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مما يعزز التجارة والسياحة ويشجع الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية والبنية التحتية.

من جوانب الاهتمام الأساسية تعزيز التعاون في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لاستمرار التقدم الرقمي. يشمل ذلك تبادل الخبرات والتصدي للجرائم الإلكترونية لتوفير بيئة آمنة للمجتمعات.

الاهتمام بحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي يأتي ضمن أولويات القادة. يشجعون على تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة لتحقيق الأهداف العالمية في هذا المجال الهام.

التعاون الدولي لصون الأمن الإقليمي وتعزيز الشراكات مع الدول والمنظمات الدولية يمثل محور اهتمام كبير يهدف لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية لمواجهة التحديات المختلفة.

دعم مملكة البحرين في عضويتها بمجلس الأمن يعكس الثقة بقدرتها على تمثيل تطلعات مجموعة الدول العربية وتعزيز الأمن والسلم الدوليين. يشير القادة إلى أهمية الحوار وقيم التسامح في حل النزاعات.

المشاركة الإيطالية في المجلس تعزز العلاقات التاريخية مع دول مجلس التعاون، مع الاتفاق على خطة عمل مشترك لتعزيز وتوسيع الشراكات الاستراتيجية التي تحقق المصالح المشتركة بين الجانبين.

يسعى قادة دول مجلس التعاون باستمرار إلى تطوير آليات التعاون المؤسسي لتحقيق التضامن الأخوي وتكامل استراتيجي يضمن الأمن والازدهار لشعوبهم، وصولًا إلى مستقبل أكثر إشراقًا لدول المجلس.