بن جلون: من الأدب إلى الفن، رحلة نحو السكينة في عالم مضطرب

الأحد 29 يونيو 2025 - 10:36 م

بن جلون: من الأدب إلى الفن، رحلة نحو السكينة في عالم مضطرب

ليلى زكريا

في المغرب، يكشف الكاتب الطاهر بن جلون عن موهبة غير معروفة للعامة، وهي الرسم. من خلال لوحاته الملوّنة، يسعى للتعبير عن "السكينة في عالم مضطرب"، وهو من أشهر الروائيين الناطقين بالفرنسية في العالم.

حتى 30 يونيو، يستعرض متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط، نحو 40 لوحة أكريليك للطاهر بن جلون، الذي نال جائزة غونكور في عام 1987 عن روايته La nuit Sacree (الليلة المقدسة).

الطاهر بن جلون يقيم معارض فنية منذ نحو 15 عامًا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في هذا المتحف "المهم جداً" في المغرب، الذي عرض لفنانين مثل بيكاسو ومونيه. يعتبر هذا المعرض بمثابة "تتويج" لمسيرته.

لوحاته تعكس طباعه كرجل سلام. يقول: "ناضلت طوال حياتي من أجل السلام في كتاباتي". ويضيف أن القوى العظمى تسيء للسلام، لكن لوحاته لا تحمل رسائل سياسية أو أيديولوجيات، بل هي فن مباشر وبسيط وصادق.

على عكس رواياته الملتزمة بقضايا العالم مثل فلسطين والهجرة، لا تحتوي لوحاته على أي مؤشرات لهذه القضايا. المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، يقول إن كتابات بن جلون أخذته في رحلة، ولوحاته تشعر بالفرح والسعادة.

بن جلون يرى أن الرسم يرضي الآخرين ويجعلهم يشعرون بالسعادة. بعض لوحاته تحتوي على نصوص، ويعتبرها إشارة إلى الشعر الذي يكتبه. بدأ الرسم عام 2012 بتشجيع من صديق وأقام معرضه الأول بعد عام.

يستعد بن جلون، الذي عرض أعماله في فرنسا وإيطاليا، لمعرض كبير في زيورخ في أكتوبر. وفي يناير 2026، سيعرض نوافذ زجاجية ملونة في الدار البيضاء، مصنوعة من لوحاته.

بن جلون، كاتب مقالات ومعالج نفسي، لا يتوقف عن الاستكشاف. وعن احتمال دخوله تجربة موسيقية، يقول مازحًا: "أحب الموسيقى.. لكن ذلك سيكون كارثيًا".


مواد متعلقة