إبداعات من الإمارات تضيء بينالي البندقية

في قلب مدينة البندقية التاريخية، يبدأ الجناح الوطني لدولة الإمارات رحلة مشوقة مع الزوار خلال المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية، والذي يمتد حتى 23 نوفمبر المقبل.

يعرض الجناح مشروعاً تحت عنوان "على نار هادئة"، حيث يتجاوز كونه مجرد عرض فني ليصبح استكشافاً لعوالم الاستدامة والأمن الغذائي، مقدماً حلول معمارية مبتكرة تواجه تحديات البيئات الصحراوية.

ويستمد المشروع إلهامه من غنى التراث الإماراتي ليقدم رؤى مستقبلية تتخطى الزمان والمكان، مشيراً إلى أن الإبداع لا يعرف الحدود، وأن استدامة الصحراء تلهم العالم.

أوضحت أستاذة العمارة عزه أبوعلم، المشرفة الفنية على الجناح الوطني، أن المعرض دعوة للتأمل في مستقبل الأمن الغذائي ودور العمارة في تحقيقه في البيئات الصحراوية.

وأضافت أن المعرض يبرز الإرث المعماري الإماراتي ويفتح الباب أمام حلول مبتكرة مستلهمة من حكمة الماضي لمواجهة تحديات المستقبل، مؤكدة على دور العمارة كأداة للتغيير الإيجابي.

وأكدت أبوعلم أن زيارة المعرض تسلط الضوء على حلول مبتكرة للأمن الغذائي في المناخات القاحلة وتُظهر الجمال الخفي للتراث الإماراتي في العمارة، والتكيّف مع الظروف البيئية الفريدة.

يتيح المعرض فرصة للتعرف على التصميم المستدام من خلال التركيبات التجريبية للبيوت الزراعية، ومشاهدة أحدث اتجاهات العمارة المستدامة واستشراف دور العمارة في بناء أنظمة غذائية مستدامة.

وصفت المعرض بأنه تجربة فريدة تمزج بين العمارة والفن والتصميم، وتحفز الفكر وتثري الحواس، ويتعرف الزائر على التحديات العالمية من خلال ربطها بمحلية الإمارات.

يعتبر المعرض نافذة مفتوحة على الثقافة الإماراتية، مقدماً فرصة للتفاعل مع خبراء العمارة والمشاركة في حوار عالمي حول مستقبل العمارة.

وتؤكد أبوعلم على أهمية بينالي البندقية كمنصة تعرض الأفكار المبتكرة وتبادل الخبرات، وفخر الإمارات بتمثيلها في هذا المحفل لتعزيز الحوار الثقافي وتقديم إبداعها على الصعيد العالمي.

تسعى الإمارات من خلال مشاركتها في بينالي البندقية لتقديم رؤية متميزة في مجال العمارة المستدامة والمساهمة في تشكيل مستقبل أكثر ابتكاراً واستدامة.