مهرجان البندقية يعرض أفلام الأرجنتين بقوة ملحوظة
الإثنين 08 سبتمبر 2025 - 11:38 ص

بعد أن شهدت السينما الأرجنتينية تراجعاً كبيراً نتيجة التخفيضات في الميزانية، وعدم تمثيلها بشكل جيد في المهرجانات الدولية الأخيرة، تعود لتبرز في مهرجان البندقية السينمائي حيث تشارك بخمسة أعمال، من ضمنها فيلم وثائقي من إخراج لوكريسيا مارتيل، وهي من أبرز المخرجات في الأرجنتين.
تغيرت الأمور بعد أن تولى خافيير ميلي رئاسة البلاد في ديسمبر 2023، حيث أثرت هذه القيادة الجديدة بشكل ملحوظ على قطاع السينما، لا سيما في أنشطة "INCAA"، الهيئة المسؤولة عن دعم وتعزيز إنتاج الأفلام. كانت الأفلام تتلقى دعماً بواسطة منح مختلفة، وبعضها كان يُقدم كقروض.
مع التغييرات الجديدة، بات الأمر يعتمد على قدرة المنتجين على توفير تمويلهم الخاص. وعند الوفاء بجميع المتطلبات، يمكن للمنتجين الحصول على دعم. توضح فانيسا باغاني، رئيسة جمعية المنتجين للوسائط السمعية والبصرية المستقلة، أن "منذ تعيين الإدارة الجديدة، لم يُمول أي فيلم."
في مهرجان "كان" هذا العام، كانت المشاركة الأرجنتينية محدودة بفيلم قصير وفيلم "نودلز درانكن" للمخرج لوسيو كاسترو. وفي "البندقية"، يشارك فيلم "أون كابو سويلتو" من إخراج دانيال هندلر، وهو إنتاج مشترك مع أوروغواي وإسبانيا، وفيلم "بين دو فارتي" لأليخو موغيلانسكي، وفيلم "ذي سوفلور" للمخرج غاستون سولينيكي، وهو إنتاج مشترك مع النمسا، بالإضافة إلى فيلم قصير.
سيُعرض خارج المسابقة فيلم "نوسترا تييرا" من إخراج لوكريسيا مارتيل، ويتناول قصة اغتيال الناشط خافيير تشوكوبار وتهجير جماعته من السكان الأصليين في منطقة توكومان في الأرجنتين. يقول خافيير كامبو: "الأمل في تعافي القطاع يبدو وهمياً" لأن العديد من هذه الإنتاجات تمويلها يأتي من الخارج، مما يصعّب اعتبارها أفلاماً أرجنتينية بالكامل.
هيرنان فيندلينغ، رئيس الأكاديمية الأرجنتينية للفنون والعلوم السينمائية، يعبر عن رأيه بقوله: "عمليات التصوير أصبحت مكلفة وسط بيئة حكومية لا تدافع عن الثقافة، إلى جانب الصعوبات الاقتصادية." ويتوقع هبوط حاد في إنتاج الأفلام على المدى القريب والمتوسط، ومع أن منصات البث التدفقي ستستمر بتحفيز الإنتاج، يظل هناك تحديات تتعلق بتقليل التنوع، وفق آراء الخبراء.
مواد متعلقة
المضافة حديثا