ترشيح شخصية مؤثرة لمنصب الجراح العام في الولايات المتحدة

قام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتعيين الدكتورة كيسي مينز في منصب "الجراح العام لأميركا". تعد مينز من الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي في مجال الصحة، ولديها علاقات قوية مع وزير الصحة الأميركي، روبرت كينيدي الابن.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء الماضي، أشاد ترامب بمؤهلات مينز، معتبراً أنها لا تشوبها شائبة. أشار إلى دعمها لشعار "لنجعل أميركا صحية مرة أخرى"، موضحاً أنها ستعمل على محاربة الأمراض المزمنة وتحسين صحة ورفاهية الأميركيين.

يُرشح الجراح العام لأميركا من قبل الرئيس، ويؤكده مجلس الشيوخ. يجب أن يأتي الجراح العام من أعضاء السلك النظامي لهيئة الصحة العامة الأميركية، ويكون لديه تدريب متخصص أو خبرة كبيرة في الصحة العامة.

عملت مينز وشقيقها كالي مينز كاستشاريين أساسيين لحملة كينيدي الرئاسية لعام 2024، على الرغم من فرص الفوز الضئيلة. حصل الاثنان على دعم من كبار مؤيدي ترامب، وأشاد بهما المحلل السياسي المحافظ تاكر كارلسون ومقدم البرامج الصوتية جو روغان.

يعمل كالي مينز كمستشار في البيت الأبيض، ويظهر بشكل متكرر على التلفزيون للترويج لسياسات مثل تقييد برنامج "سناب" وإزالة الفلورايد من مياه الشرب، من بين أمور أخرى تشكل جزءاً من جدول أعمال وزارة الصحة.

تفتقر مينز إلى الخبرة الحكومية، وقد انسحبت من برنامج طبي بعد شعورها بخيبة الأمل من الطب التقليدي. قامت بتأسيس شركة "ليفيلز" للتكنولوجيا الصحية التي تساعد في تتبع نسبة السكر في الدم ومقاييس أخرى. تقوم أيضاً بتسويق المكملات الغذائية ومنتجات أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

في المقابلات والمقالات، تلقي مينز وشقيقها باللوم على تأثيرات عدة فيما يتعلق بالمشكلات الصحية في البلاد، مثل "تكتلات الأغذية الفاسدة" التي تؤدي إلى عادات غذائية سيئة واعتماد على الأدوية اليومية لعلاج الأمراض المزمنة مثل السمنة ومرض السكري.

يشير خبراء الصحة إلى أن النظام الغذائي الأميركي الغني بالأطعمة المُصنّعة يساهم في السمنة والمشكلات المرتبطة بها. ومع ذلك، تذهب مينز إلى أبعد من ذلك، حيث تربط بين تغييرات الغذاء ونمط الحياة ومجموعة من الحالات مثل العقم ومرض الزهايمر والاكتئاب.

تم تدريب مينز كجراحة في جامعة ستانفورد ولكنها بنت قاعدة جماهيرية عبر الإنترنت عن طريق نقد المؤسسة الطبية والترويج للأطعمة الطبيعية وتغييرات نمط الحياة لعلاج الأمراض المزمنة. إذا تم تأكيد تعيينها كجراحة عامة، ستساعد في تعزيز أجندة كينيدي "لنجعل أميركا صحية مرة أخرى" التي تدعو لإزالة المواد المضافة والكيماويات من الأغذية الأميركية.