5 عادات لتمرين العقل على تعزيز السعادة والرفاهية اليومية

أثبتت الدراسات النفسية الحديثة أن السعادة ليست مقيدة بالظروف أو الحظ، بل يمكن تدريب عقولنا للوصول إلى السعادة كما ندرب أجسادنا للوصول إلى اللياقة البدنية. التقرير نشرته صحيفة Times of India يشير إلى خمس عادات مثبتة علمياً لإعادة برمجة دماغك نحو سعادة مستدامة.

الامتنان اليومي يعتبر من أقوى الأدوات في علم النفس الإيجابي. بتوجيه الانتباه نحو ما نملك وتقديرنا له، يمكننا تحويل نظرتنا من الشعور بالنقص إلى الوفرة. أظهرت الأبحاث أن كتابة ثلاثة أشياء نمتنع بها يومياً يُحسن مستويات السعادة ويقلل من الاكتئاب.

إعادة صياغة الأفكار السلبية تعد تقنية مفيدة حيث يمكن تدريب العقل على تحويل تركيزه بعيداً عن التهديدات إلى توازن واقعي. مثلاً، بدلاً من قول "أنا فشلت"، يمكن القول "لم أحقق النجاح هذه المرة، لكنها فرصة للتعلم". هذه المهارة تساعد في تقليل القلق وتعزيز الثقة بالنفس.

قضاء وقت في الطبيعة مهم لصحتنا العقلية، فالبقاء 20 دقيقة يومياً في الهواء الطلق يمكن أن يقلل مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر ويحسن المزاج والانتباه. كذلك، الاستمتاع بمشاهد الطبيعة يمنح العقل فرصة للهدوء والاتصال باللحظة الحاضرة.

العلاقات الاجتماعية العميقة تمثل ركيزة أساسية للسعادة، حيث البشر بطبيعتهم كائنات اجتماعية. قضاء الوقت مع الأحباء والدخول في محادثات هادفة والتعبير عن اللطف يسهم في إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والأوكسيتوسين.

التدريب على اليقظة الذهنية، الذي يعني الانتباه للحظة الحالية دون إصدار أحكام، يمكن ممارسته من خلال التأمل أو التنفس العميق أو ملاحظة التفاصيل اليومية. هذه الممارسات تساعد في تقليل التوتر وتعزز الوعي والسعادة.

الخلاصة تكمن في أن بناء السعادة يتطلب ممارسة واعية ويومية، وبتطبيق العادات الخمس المذكورة يمكن تدريب العقل على التقاط اللحظات الإيجابية وتجاوز العقبات الذهنية وعيش حياة غنية بالرضا.