اكتشفوا 270 قطعة فنية من إرث المماليك في متحف اللوفر أبوظبي

السبت 13 ديسمبر 2025 - 02:20 ص

اكتشفوا 270 قطعة فنية من إرث المماليك في متحف اللوفر أبوظبي

مريم المرى

تحت عنوان "المماليك: الإرث والأثر"، تنظم متحف اللوفر أبوظبي معرضاً استثنائياً يضم 270 قطعة فنية تُسلط الضوء على الإرث الفني الغني لسلطنة المماليك. حكمت الدولة المملوكية مساحات شاسعة احتوت على أهم المواقع الإسلامية المقدسة لأكثر من قرنين ونصف القرن.

هذا المعرض الأول من نوعه في منطقة الخليج، تم تجميع أعماله من مجموعات 34 متحفاً ومؤسسة ثقافية من 13 دولة.

تشتمل المعروضات على الأواني الزجاجية والمعدنية والخزفيات والمنسوجات والعملات والمخطوطات وغيرها من القطع الفريدة. يُنظم هذا المعرض بالتعاون مع متحف اللوفر ومؤسسة متاحف فرنسا، حيث أُقيم للمرة الأولى في متحف اللوفر بباريس ربيع هذا العام.

يقدم المعرض للزوار في الإمارات ودول الخليج نظرة عميقة على الروابط التاريخية والثقافية بين المنطقة والعالم المملوكي، مع عرض موسع لمجموعة من الفنون المُستعارة من مؤسسات إقليمية تُعرض حصرياً في أبوظبي.

وفي تفاصيل المعرض، ذكرت أمين متحف أول في اللوفر أبوظبي، فاخرة الكندي، أن عصر المماليك قريب جداً منا في المجتمع العربي، حيث يرتبط في الأذهان بالجانب العسكري والنظام المحنك.

وأشارت إلى أن عصر المماليك عُرف بأنه أحد العصور الذهبية في التاريخ، ويبرز هذا في الأعمال المعروضة التي تعكس تنوّع المجتمع وتداخله مع الثقافات المتعددة، سواء كانت دينية أو علمية أو أدبية.

وضحت الكندي أن المماليك كانوا عنصرًا أساسيًا في التقاء الحضارات، لم يكن فقط بسبب الموقع الجغرافي بل سعيهم الدائم للنمو التجاري والدبلوماسي. نرى دلائل ذلك في الدبلوماسية النشطة التي مارسها المماليك وانتشار سفاراتهم حول العالم.

أضافت الكندي أن السلطنة كانت منتجة للفنون والتكنولوجيا، وبلغت بعض التقنيات الفنية أوجها مع الوقت. يعرض المعرض أعمالاً مهمة نظمت بالتعاون مع مجموعات تمتلك الفنون الإسلامية العالمية، ما يزيد عدد الأعمال المعروضة على 270 قطعة.

أوضحت الكندي ارتباط الفن المملوكي بالدين، مشددة على أهمية الخلافة الإسلامية في حماية المناطق الدينية، وأشارت إلى دور العلماء في الدراسات العلمية الذي ينعكس في القطع الفنية كالمصاحف والمخطوطات المزينة بالجماليات الإسلامية.

أشارت مديرة الفن الإسلامي في متحف اللوفر بباريس، ثريا نجيم، أن المعرض هو الأول من نوعه منذ 50 عامًا ويبرز حضارة عصر المماليك، مركّزاً على الفنون والمجتمع ودور المرأة.

أكدت نجيم أن المعرض في اللوفر أبوظبي يركز على الفن الإسلامي ورابطه بالتراث الإسلامي، مشيرة إلى أن "دار الإسلام" كان لها دور كبير في الترابط بين الدول الإسلامية.

أقيم هذا المعرض للمرة الأولى في متحف اللوفر بباريس في ربيع العام الجاري، كأول معرض أوروبي كبير مكرس لدولة المماليك، وهو الآن في أبوظبي لينشر الفنون والموروث الثقافي في منطقة الخليج.


مواد متعلقة