إرادة الإمارات: ابتكارات لا تنضب لمساندة المتضررين عالمياً

الثلاثاء 08 أبريل 2025 - 01:16 م

إرادة الإمارات: ابتكارات لا تنضب لمساندة المتضررين عالمياً

عادل جمال

دولة الإمارات العربية المتحدة، المعروفة بسرعة استجابتها للكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، تثبت مجددًا قدرتها على تقديم المساعدة حينما يحتاج العالم إليها.

من زلزال ميانمار المدمر إلى إعصار درنة الكارثي، ومن زلازل سورية وتركيا المروعة إلى أزمة غزة الإنسانية، تعمل فرق الإغاثة الإماراتية بتفانٍ ومهارة.

في 31 مارس، أرسلت الإمارات فريقها المتخصص إلى ميانمار لدعم جهود البحث والإنقاذ بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد.

الفريق عمل في ستة مواقع دون توقف، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المناطق المتضررة في أقصر وقت.

العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني، أشار إلى استخدام الإمارات لأحدث التقنيات في ميدانها، مؤكداً التزام الإمارات بالتضامن الإنساني.

وأكد الظاهري أن الإمارات لا ترى الكوارث فقط كتحديات، بل كفرص لتعزيز التعاون الدولي وتقديم العون حيثما كان مطلوباً.

وأشار إلى أن أبوظبي للدفاع المدني تسعى دوماً لتعزيز قدراتها من خلال التدريب المستمر والشراكات الدولية.

أما عن عملية الفارس الشهم 2، فقد كانت واحدة من أنجح المبادرات التي أطلقتها الإمارات لدعم سوريا وتركيا بعد الزلزال القوي في فبراير 2023، واستمرت لأكثر من خمسة أشهر.

شملت العملية إنقاذاً واسع النطاق وتقديم مساعدات بأكثر من 15 ألف طن، عبر أكثر من 260 رحلة جوية و4 سفن شحن.

في ليبيا، ومع وقوع إعصار دانيال في سبتمبر 2023، كانت الإمارات من أوائل الدول التي أرسلت فرقًا إغاثية لدعم الجهود المحلية.

تميز الفريق بعمله في مدينة درنة ونجح في الوصول إلى المئات من المفقودين وانتشال الجثث باستخدام معدات حديثة وتقنيات فعالة.

عملية الفارس الشهم 3، التي استمرت 518 يومًا، قدّمت مساعدات إنسانية إلى غزة، وكانت طريقة "طيور الخير" من أبرز الأساليب المبتكرة لتوزيع المساعدات في المنطقة.

حتى 21 مارس 2025، نجحت العملية في تقديم أكثر من 65 ألف طن من المساعدات المختلفة بقيمة 1.2 مليار دولار.

هذا الالتزام الإنساني يجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للإغاثة والتدخل السريع.


مواد متعلقة