متعاملون: بنوك تؤخر إخلاء الذمة وتعطل الانتقال المصرفي

اشتكى عدد من المتعاملين من تأخر البنوك في إصدار شهادات براءة الذمة، مُعتبرين ذلك عائقاً أمام انتقالهم إلى بنوك أخرى. واقترحوا وضع نظام من قبل المصرف المركزي لتسهيل نقل الحسابات المصرفية، وإلزام البنوك بتنفيذ المعاملات بشكل أسرع.

وقد أشار بعض المتعاملين إلى أن عملية نقل الحسابات أصبحت صعبة وتستغرق وقتاً طويلاً وذلك بسبب الإجراءات المتبعة. من جهة أخرى، أكد مصرفيان على وجود إجراءات داخلية تأخذ وقتاً خاصة في حال وجود بطاقات ائتمان.

شدد المتعاملون على ضرورة التدخل من قبل المصرف المركزي لإلزام البنوك بتنفيذ المعاملات بسرعة وعدم تأخيرها، بهدف تسهيل عملية النقل وتقليل الأعباء المالية على المتعاملين.

من جانبه، أشار نصر إلى الحاجة لتشكل لجنة متخصصة لبحث طرق تسهيل عملية نقل الديون من بنك لآخر وتقديم إطار زمني محدد لا يتجاوز خمسة أيام عمل لإصدار براءة الذمة.

أكدت الهرمودي على التزام البنوك بإصدار شهادات براءة الذمة ضمن الفترات المحددة، مؤكدة تعرض البنوك المخالفة لغرامات من قبل المصرف المركزي. وأضافت أن البنوك تحاول عادة تقديم عروض مشابهة للاحتفاظ بالمتعاملين.

يقترح نصر أن يتم إصدار شهادات براءة الذمة إلكترونياً عبر منصة موحدة، مما يسهل عملية النقل ويزيد من الكفاءة والسرعة في إتمام العمليات.

وأبرز أن بعض المنتجات مثل القروض الشخصية تنجز بسرعة، لكن إجراءات براءة الذمة قد تكون مطولة؛ بسبب الإجراءات الداخلية والتسويات المحاسبية.

وتحدث عن ضرورة اعتماد التكامل الرقمي مع أنظمة البنوك لتقليل التدخل اليدوي، مشيراً إلى أن بعض المعاملات المعلقة يمكن أن تزيد من وقت إصدار براءة الذمة.

بينما يتعهد المصرف المركزي بتوجيه البنوك لتطبيق الإجراءات اللازمة لنقل الحسابات، بهدف توفير مزيد من الرفاهية للمتعاملين في ظل التنافس بين البنوك.

وأكد الخبراء أهمية التعامل السريع والفاعل مع المتعاملين لضمان استمرار العلاقة البنكية وتقليل الوقت المستغرق في تنفيذ المعاملات المصرفية.