الاكتشاف المفاجئ: إناث البعوض تلدغ البشر وتفضِّل هؤلاء الضحايا

يهتم البعض بأسباب تعرضهم للدغات البعوض بشكل متكرر. تبين الأبحاث أن للبعوضة قدرة فائقة على شم ضحاياها، وغالباً ما تنجذب نحو الأفراد الذين يحيط بهم مستويات عالية من بخار الماء أو حرارة. توجد أيضاً روائح معينة تفرزها بشرة الإنسان، خصوصاً التي تحتوي على أحماض دهنية، تجعلها أكثر جاذبية للبعوض.

أما رائحة العرق، فهي ليست مفضلة للبعوض، حيث يرفضها ويفضل البشرة الدافئة. ومن ناحية أخرى، تظهر الإحصائيات أن الأشخاص من فصيلة الدم (O) معرضون للدغات البعوض أكثر بمقدار ضعفين مقارنة بأصحاب فصيلة الدم (A)، بينما يقع حاملو فصيلة الدم (B) في المنتصف.

ويعتبر الأشخاص الذين يخرجون في ساعات الصباح الباكر أكثر عرضة للدغات البعوض. في ما يتعلق بالملابس، الألوان الداكنة والسوداء تجذب البعوض، لكنه يتجاهل الألوان مثل الأخضر، الأزرق، الأبيض، والأرجواني.

يبدي البعوض انجذاباً أكبر نحو الأفراد الذين يفرزون كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون، ما يوضح السبب وراء تعرض الأفراد الأطول قامة لدغات أكثر، إذ أن لديهم رئتين أكبر حجماً تستنشقان وتفرزان كمية هواء أكبر.

وخلال فترة الحمل، تفضل البعوضة لدغ النساء بسبب تغير الهرمونات وزيادة ثاني أكسيد الكربون الصادر من فمهن. لا يوجد إثبات علمي قاطع حول تفضيل البعوض لدغ مرضى السكري، لكن الفرضيات تشير إلى أن ارتفاع السكر يغير من رائحة الجسم.

ينجذب البعوض بشكل أكبر للمؤديين للنشاطات البدنية والرياضيين بسبب إفرازهم للحمض اللبني عن طريق العرق. البعوض يميل لهذا الحمض.

كرهي البعوض للرائحة القوية للحمضيات والبرتقال معروف، ويفطن بالقرب من الأذن لأنها منطقة تنبعث منها ثاني أكسيد الكربون والحرارة. يبدأ البعوض بشم القدم ثم ينتقل إلى الجسم، لذا فإن الحفاظ على النظافة قد يردعه.

استخدام مراهم ضد اللسع يغير من رائحة البشرة ويعتبر مفيداً. أما مصابيح الأشعة فوق البنفسجية فهي غير فعالة ضد البعوض. يجب تجنب حك مكان اللدغة لمنع حدوث رد فعل جلدي أو عدوى.

يكره البعوض رائحة اللافندر، ويمكن للقهوة المطحونة أن تمتص الرطوبة وتطلق رائحة مزعجة للبعوض. معظم أنواع البعوض لا تنجذب للضوء، بيد أنه يتوجه نحو حرارة الجسم وثاني أكسيد الكربون.

إناث البعوض هي الوحيدة القادرة على اللدغ، إذ تحتاج إلى بروتين الدم لتتمكن من إنتاج البيض بعد إتمام عمليتي الإخصاب واللدغ، وفقاً لتقرير صادر عن دويتشه فيله.