غسل اليدين بإفراط.. علامة قد تدل على الوسواس القهري
الأربعاء 23 يوليو 2025 - 07:30 م

يشير الدكتور أندريه بوزدنياكوف، أخصائي الأمراض المعدية، إلى أن الإفراط في غسل اليدين يمكن أن يؤدي إلى تقليل مستويات الغلوبولين المناعي А وبعض المواد الأخرى الموجودة على سطح الجلد والتي تحميه.
وقال بوزدنياكوف إن الاستخدام المتكرر للمحاليل المطهرة لا يقضي فقط على الكائنات الدقيقة الضارة، بل يزيل أيضًا البكتيريا الطبيعية المترممة التي يلزم وجودها على الجلد.
وأضاف أن الإفراط في غسل اليدين يمكن أن يؤدي إلى نمو ميكروبات مقاومة للمطهرات، مثل الفطريات وأنواع أخرى من الكائنات الدقيقة، وهذا يقلل الحاجز الوقائي للجلد.
وأكد على أهمية غسل اليدين بشكل معتدل لتجنب انتقال الأمراض المرتبطة بالأيدي المتسخة مثل الالتهابات المعوية والتهاب الكبد الفيروسي A وE، والإصابات التنفسية والفيروسات المعوية.
وأشار إلى أن بعض الأشخاص يغسلون أيديهم عشرات المرات في اليوم دون حاجة حقيقية، الأمر الذي قد يكون علامة على اضطراب الوسواس القهري، لذلك يكفي غسل اليدين عند الحاجة فقط وباستخدام الصابون العادي.
وفي سياق متصل، ذكر الدكتور ألكسندر بيكانوف، أن الحاجز الدهني في الجلد والميكروبيوم يلعبان دورًا حيويًا في حماية الجلد من البكتيريا الضارة واستقلاب الدهون الزائدة والعرق المتراكم.
وأضاف أن غسل اليدين بشكل مفرط يزيل هذا الحاجز والميكروبيوم، مما يؤدي إلى جفاف الجلد ويجعل من الصعب على الميكروبيوم البقاء.
ونوّه بأن الأشخاص الذين لا يعانون من الأكزيما أو الصدفية أو غيرها من الأمراض الجلدية لا يتأثرون سلبًا بغسل اليدين المتكرر، ولكن مع وجود بشرة جافة أو متهيجة، يمكن أن يؤدي الإفراط في الغسل إلى تفاقم المشكلة.
وأشار أخيرًا إلى أن غسل اليدين بشكل مفرط أقل خطورة مقارنة بغسل الجسم كاملاً بشكل مفرط.
مواد متعلقة
المضافة حديثا