من هي أغنى امرأة بالعالم بثروة 101 مليار دولار وكيف تُنفقها؟
الإثنين 21 أبريل 2025 - 09:43 ص

احتلت أليس والتون، ابنة مؤسس سلسلة متاجر وول مارت، سام والتون، قمة قائمة أغنى النساء في العالم بثروة تُقدّر بنحو 101 مليار دولار، وفقًا لتقرير فوربس الأخير.
وقد جاءت في المرتبة الـ15 عالميًا بين المليارديرات، متقدمةً على وريثة لوريال الفرنسية، فرانسواز بيتنكورت مايرز، التي تبلغ ثروتها 81.6 مليار دولار.
شهدت ثروة والتون ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الماضي، حيث زادت بمقدار 28.7 مليار دولار، مدعومةً بارتفاع سهم وول مارت بنسبة 40%.
وعلى الرغم من انتمائها لإحدى العائلات الأكثر ثراءً ونفوذًا في العالم، حافظت أليس على حياتها الخاصة بعيدًا عن الأضواء، بعكس شقيقيها روب وجيم.
اختارت أليس طريقًا مختلفًا، حيث برزت كرعية للفنون والثقافة، حيث بدأ شغفها بالفن في سن العاشرة عندما اشترت نسخة مقلدة من لوحة لبيكاسو مقابل دولارين.
في عام 2011، أسست متحف كريستال بريدجز للفن الأمريكي في مسقط رأسها بمدينة بنتونفيل، أركنساس، بتكلفة بلغت 50 مليون دولار.
يُعدّ المتحف من أبرز المؤسسات الثقافية في الولايات المتحدة، حيث يضم أعمالًا لفنانين عالميين مثل آندي وارهول ونورمان روكويل.
في عام 2014، اشترت لوحة للفنانة جورجيا أوكيف مقابل 44.4 مليون دولار، وهي من أغلى الأعمال الفنية التي رسمتها امرأة.
تمتاز أليس بسخائها في دعم التعليم والفنون والرعاية الصحية، حيث تبرعت بـ 3.7 مليون سهم من أسهم وول مارت لمؤسسة العائلة في عام 2016، بقيمة 225 مليون دولار.
كما قدمت منحة بقيمة 120 مليون دولار لجامعة أركنساس لإنشاء كلية للفنون. ولأنها تدرك أهمية التعليم، قامت بإنشاء مدرسة أليس إل. والتون للطب في 2021.
المدرسة حصلت على اعتماد مبدئي في 2024، ومن المقرر أن تستقبل أول دفعة من الطلاب في 2025، مع إعفاء أول خمس دفعات من الرسوم الدراسية.
في إطار رؤيتها لدمج الطب بالفنون والعلوم الإنسانية، تظل أليس والتون نموذجًا للمليارديرة التي توظف ثروتها في دعم المجتمع.
كانت تمتلك أليس عقارات فاخرة، منها شقة في نيويورك بقيمة 25 مليون دولار، وكانت تمتلك مزارع كبيرة في تكساس، لكنها قررت بيعها للتركيز على أعمالها الفنية والخيرية.
في تصريح سابق، قالت أليس: أريد التركيز على ما يهم. رؤيتنا هي تخريج أطباء يعالجون الإنسان ككل ويُحدثون تغييرًا في النظام الصحي.
بهذا، تظل أليس والتون نموذجًا للمليارديرة التي توظف ثروتها لدعم الفنون والتعليم والصحة، وبعيدًا عن الأضواء.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم