زوجة وزير الدفاع الأمريكي تحضر اجتماعات سرية بأنشطة عسكرية

كشفت تقارير صحفية عن حضور زوجة وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، اجتماعات حساسة مع مسؤولين عسكريين أجانب. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن جينيفر هيغسيث حضرت اجتماعًا مهماً مع وزير الدفاع البريطاني في البنتاغون بتاريخ 6 مارس.

وفي تفاصيل الاجتماع الأول، تمت مناقشة قرار الولايات المتحدة بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وهو موضوع أثار قلق الكثيرين نظرًا لحساسيته. أما الاجتماع الثاني فقد عُقد في بروكسل ضمن مقر حلف الناتو.

تناول اجتماع بروكسل تنسيق الجهود لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، ويثير حضور جينيفر تساؤلات، إذ أن البروتوكولات تقصر حضور مثل هذه الاجتماعات على الأشخاص بتصاريح أمنية عالية.

تزامنت هذه الاجتماعات مع فضيحة تسريبات خاصة بدردشات عبر تطبيق "سغنال" تضم شخصيات بارزة مثل جي دي فانس ومايك والتز. تمت مناقشة خطط ضد "الحوثيين" في اليمن ضمن هذه الدردشات.

نفت وزارة الدفاع أي تباحث لخطط حربية في المحادثات المسربة. نفى الوزير هيغسيث هذه الأنباء، في حين انتقد مايك والتز مستشار الأمن القومي الصحفي جويل غولدبرغ الذي نشر تلك التسريبات.

علق شون بارنيل، المتحدث باسم وزارة الدفاع، على التقارير ووصفها بأنها غير موثوقة. أثارت هذه الأخبار موجة انتقادات في الأوساط السياسية الأمريكية.

دعا النائب الديمقراطي كريس جاكسون إلى استقالة وزير الدفاع فورًا معتبرًا الأمر "خرقًا أمنيًا جسيمًا"، فيما انتقد المحافظ بيل كريستول سلوك إدارة ترامب تجاه الأمن القومي.

كلّف الرئيس ترامب مستشار الأمن القومي بمتابعة التحقيق في هذه الفضيحة المتزايدة. تواجه الإدارة الأمريكية ضغوطًا متزايدة جرّاء اتهامات بالتقصير في التعامل مع قضايا الأمن القومي.