الصيام المتقطع: أكثر من مجرد فقدان للوزن - خبير يوضح الفوائد الصحية
الأحد 13 أبريل 2025 - 05:52 م

الصيام المتقطع لا يساهم فقط في فقدان الوزن، بل يُعزز أيضًا وظائف الدماغ ويقلل من خطر الأمراض المزمنة، فضلاً عن الفوائد الصحية الأخرى. ويُعتبر من أكثر الطرق فعالية لتحسين الصحة، وفقًا لمجلة Nature Metabolics.
اكتشف الباحثون أن التناوب بين أوقات الصيام والأكل له أهمية كبيرة؛ كما أوضح البروفيسور مارك ب. ماتسون من جامعة جونز هوبكنز. هذا النظام يمنح خلايا الجسم مرونة أكبر ويُنشط عمليات الأيض الضرورية.
يعني الصيام المتقطع الامتناع عن الأكل لفترة محددة، مع اتباع مبدأ 16:8، أي الصيام لمدة 16 ساعة وتناول الطعام خلال 8 ساعات. لا توجد قيود صارمة على نوع الطعام، بل التركيز على التوقف بين الوجبات.
التغيير الأيضي الدوري يعد عاملًا أساسيًا؛ حيث يتكيف الجسم بين مرحلة الصيام، التي يحرق فيها الطاقة المخزنة، ومرحلة الأكل، التي يُمتص فيها العناصر الغذائية. هذا يُظهر فوائد صحية عديدة.
بالمقارنة مع الأنظمة الغذائية الأخرى، حيث يكون الجسم في حالة أيضية ثابتة، يتراوح الصيام المتقطع بين حالتي الصيام والتغذية، مما يساعد الخلايا على التكيف والتجدد بشكل أفضل في مواجهة التوتر.
هذه الطريقة يمكن أن تقلل من الالتهابات، تحسن حساسية الأنسولين، وتُفتت مكونات الخلايا الضارة، ما يجعل الصيام المتقطع ذو فعالية خاصة.
الدراسات تشير إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يساعد في استقرار مستويات السكر وضغط الدم حتى دون فقدان وزن كبير؛ ويعد مفيدًا لصحة الدماغ أيضًا.
الصيام المتقطع يُحمي من الأمراض العصبية التنكسية، يُدعم وظائف المخ، ويزيد من إنتاج النواقل العصبية؛ بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على الهرمونات الهامة مثل الجريلين و الأديبونيكتين.
هذا النظام يُغير تكوين البكتيريا المعوية بشكل إيجابي، مما يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العامة. كما يُسهم في تعزيز عمليات التجديد وتحسين التمثيل الغذائي، وقد يقلل من خطر الأمراض المزمنة.
أخيرًا، يرى الخبراء أن الصيام المتقطع يُمكن أن يساعد في فقدان الوزن الزائد، مما يُظهر أهمية التناوب بين مراحل الصيام والأكل في تعزيز صحة الجسم بشكل عام.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم