ماريو فارغاس يوسا يودع العالم.. آخر عمالقة الأدب اللاتيني
الثلاثاء 15 أبريل 2025 - 08:54 ص

توفي أول من أمس الكاتب الإسباني البيروفي ماريو فارغاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب عن عمر يناهز 89 عامًا في ليما. عاش هناك في الأشهر القليلة الماضية بعيدًا عن الأضواء كما ذكرت عائلته في رسالة عبر منصة التواصل "إكس".
تمثل وفاة يوسا نهاية حقبة الجيل الذهبي لأدب أمريكا اللاتينية حيث كان آخر ممثليه البارزين. وُلد في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة، وكان من أبرز الأسماء في الطفرة الأدبية في الستينات والسبعينات إلى جانب غابرييل غارسيا ماركيز وخوليو كورتازار.
ذكر نجله الأكبر ألفارو في رسالة وقعها شقيقه غونزالو وشقيقته مورغانا: "ببالغ الحزن نعلن وفاة والدنا ماريو فارغاس يوسا في ليما بهدوء بين أفراد عائلته".
أعلنت الحكومة البيروفية يوم 14 أبريل "يوم حداد وطني" وأمرت بتنكيس الأعلام على المباني العامة وفقًا لمرسوم رسمي. قال أبناء يوسا: "فقدانه يملأ قلوب أسرته وأصدقائه وقُرائه حول العالم بالحزن، لكننا نأمل أن يجدوا العزاء في حقيقة أنه عاش حياة غنية ومتنوعة".
الرئيسة البيروفية، دينا بولوارتي، أعربت عن أسفها لرحيل يوسا عبر رسالة في "إكس"، ووصفت أعماله بأنها إرث دائم للأجيال المستقبلية.
رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو وصفه بأنه مؤرخ عظيم لأميركا اللاتينية ومترجم بارع لمساراتها ومصائرها. أما الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي فنشر في "إكس": "رحل واحد من أساتذة الأدب الكبار".
نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو أكد أن موضوعاته وعناوينه خالدة وعالمية. أما الكاتب البيروفي ألفريدو بريس إيتشينيكي فقال عبر إذاعة "آر بي بي": وفاة يوسا تشكل حداداً للبريو لأن أحدًا لم يمثل بلادنا عالمياً كما فعل هو.
وُلد يوسا في 28 مارس 1936 في مدينة أريكيبا. قبل أيام من عيد ميلاده الـ89، ظهرت له صور في أماكن كتب فيها "خمس زوايا" و"أهدي لك صمتي".
أعمال فارغاس يوسا تُرجمت إلى نحو 30 لغة، وانتُخب عضوًا في الأكاديمية الفرنسية عام 2021. يعتبر يوسا أحد القامات الكبيرة في الأدب اللاتيني، وموته يمثل نهاية مهمّة لحقبة ثقافية مشرقة في تاريخ الأدب. نتذكره بشيء من الفخر والإعجاب، ونتمنى أن يستمر إرثه الأدبي في الإلهام وتعليم الأجيال القادمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم