الإمارات وكازاخستان تكشفان عن مشروع "نصف مليون مبرمج"
الإثنين 21 أبريل 2025 - 01:15 م

ضمن شراكة استراتيجية تهدف إلى تحديث وتطوير الحكومات، أطلقت حكومتا الإمارات وكازاخستان مبادرة "500 ألف مبرمج في كازاخستان"، وتهدف إلى بناء وتحسين قدرات المواهب في المجتمع وفي الكوادر الحكومية، من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة لدعم مشاركتهم في المستقبل الرقمي.
تم الإعلان عن المبادرة مؤخرًا في معرض الماتي للذكاء الاصطناعي الذي أُقيم في كازاخستان، وهي تهدف إلى تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم للتكيف مع المستقبل الرقمي العالمي، حيث تتزايد التحوّلات الرقمية بشكل متسارع، وتتيح لهم قيادة المشهد الرقمي.
تعد المبادرة جزءًا من مبادرة أوسع بعنوان "مليون مبرمج"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتعتبر مثالًا على التعاون بين الإمارات وكازاخستان في التحديث الحكومي لفتح فرص جديدة أمام الشباب الطامحين لدعم مجتمعاتهم.
وأكد زسلان ماديف، وزير التنمية الرقمية والابتكار والصناعة الفضائية في كازاخستان، أن فهم الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة، وأن الحكومة تستهدف تدريب مليون شخص على هذه المهارات خلال خمس سنوات لتأهيلهم للعصر الحديث.
أطلقت حكومة كازاخستان مدرسة "أستانا هاب"، وهي أول مدرسة متخصصة في الذكاء الاصطناعي بالمنطقة، بجانب إنشاء مركز تومو للتكنولوجيا الإبداعية. تهدف هذه المبادرات لدعم البنية التكنولوجية وتجهيز كازاخستان لمستقبل رقمي متكامل.
أوضح عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية، أن شراكة الإمارات وكازاخستان في المعرفة تشهد تطوراً ملحوظًا، ومبادرة 500 ألف مبرمج تأتي كإضافة مهمة لهذه الشراكة، والتي تتضمن سلسلة من البرامج والمبادرات المشتركة.
أضاف عبد الله لوتاه أن تطوير مهارات الشباب هو حجر زاوية فيما يتعلق برفع كفاءة الحكومات في التعامل مع التطور الرقمي العالمي، محققًا بذلك الحياة الكريمة والمستقبل المشرق للمجتمعات.
وتشمل المبادرة عدة مسارات تدريبية تتضمن برنامج "مبرمجي كازاخستان"، وهي مبادرة وطنية تهدف لتعزيز المهارات الرقمية حيث تقدم تدريباً مجانياً وذا جودة عالية حتى يناير 2028، باستخدام نموذج تعليم إلكتروني مرن.
يتميز مسار "أساسيات تطوير تطبيقات أندرويد" بتقديم تدريب متخصص في تصميم واجهات التطبيقات وطرق تفاعل المستخدم، مما يعزز من فعالية التطبيقات ويقلل حجم بياناتها المستخدمة.
يركز مسار "أساسيات البرمجة" على تطوير صفحات الإنترنت ويساعد المتدربين في فهم التصميم وبناء المواقع وتحويلها إلى منصات تفاعلية يدوية.
أما مسار "أساسيات تحليل البيانات" فيهدف إلى تمكين المتدربين من التعامل مع البيانات غير المنظمة، وتحليلها، وإنشاء تصورات بصرية تفاعلية، كما يعمل على تعزيز قدرة المتدربين في إلقاء قصص بيانية.
يقدم مسار "أساسيات الذكاء الاصطناعي" الوعي بمفاهيم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، واستخدام الأدوات الحديثة مثل "شات جي بي تي"، بالإضافة إلى استعراض أطر الذكاء الاصطناعي الأخلاقي وتطبيقاته في مجالات مختلفة.
تمكنت الحكومتان من تدريب 834 موظفًا حكوميًا من خلال 278 ورشة عمل غطت ما يزيد عن 21 ألف ساعة تدريب، مما يعكس الالتزام بالتطوير الحكومي وتدريب الكوادر.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم