بيت العطور: استكشاف لأسرار الجمال والتميز عبر الروائح النفيسة
الجمعه 19 ديسمبر 2025 - 02:52 م
يُعَد متحف العطور في دبي، المعروف أيضاً باسم بيت العطور، جزءاً مهماً من متحف الشندغة التاريخي. إنه مَعلم ثقافي يجمع بين التراث والتجربة الحسية المعاصرة. لا يقتصر دوره فقط على عرض الأشياء التاريخية بل يقدم رؤية متكاملة للعلاقة بين الإنسان والروائح على مر الزمان.
اختير الموقع من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ليكون جزءاً من مشروع حماية المواقع التراثية في دبي. يقع بيت العطور في حي الشندغة التاريخي، حيث تحاول دبي الحفاظ على تراثها من خلال هذا المتحف.
افتتح بيت العطور في منزل الشيخة شيخة بنت سعيد، التي كانت مهتمة بجمع العطور التقليدية. يلعب المتحف دوراً في حفظ هذه الثقافة الحسية من خلال المعروضات، وهو مستوحى من اهتمام الشيخة شيخة بجمع وتوثيق العطور التقليدية.
في الثقافة الإماراتية والخليجية، كان العطر أكثر من مجرد رائحة. ارتبط العطر بالضيافة والكرم وأصبح جزءاً من طقوس الاستقبال والمناسبات الاجتماعية والرسمية. يهدف المتحف للتعريف بهذه التقاليد من خلال استعراض القطع المعروضة وتجارب حسية للزوار.
يضم المتحف أدوات ومباخر قديمة تظهر كيفية استخراج الزيوت وخلطها. تتضمن المعروضات مواد خام قيمة كالعنبر واللبان والعود، بالإضافة إلى المبخرة الأثرية التي تعكس الاستخدام العميق للعطور في المنطقة. تضم المبخرة مجموعة شخصية من مقتنيات الشيخة شيخة.
يحتوي بيت العطور على أكثر من 70 قطعة، أبرزها مبخرة تاريخية تعود إلى 3000 عام تم اكتشافها في موقع «ساروق الحديد» بدبي. تسعى الزيارة لتكون تجربة متكاملة مع شروحات مرئية وسمعية تُعرّف الزائر بأصول المكونات وطرق استخدامها.
ينظم المتحف ورش عمل تفاعلية وجلسات يقدم فيها فرصة للزوار للتأمل في فن العطور وتجربتها. ومنذ افتتاحه، أصبح المتحف جزءاً مهماً من مشروع التراث والذي يعيد الحياة للمباني القديمة بطرق جديدة.
زيارة بيت العطور هي تجربة ثقافية فريدة تعيد الزائر لأجواء الحياة التقليدية حيث كانت الروائح جزءاً من الحياة اليومية. المتحف يُظهِر دور المرأة في الحفاظ على التراث؛ فقد كانت للشيخة الشيخة دور بارز في هذا المجال.
بيت العطور يمثل علامة بارزة على خريطة المتاحف التي تحتفي بالتراث الحسي والثقافي، فهو يروي قصة الروائح التي صاحبت الإنسان عبر التاريخ. عندما نرى دبي بمعالمها العصرية، يذكرنا هذا المتحف بما تحمله من إرث وتراث لا يقل أهمية.
عمر مبخرة المتحف هو 3000 عام، ويمتلك المتحف أكثر من 70 قطعة تقع بين أنحائه. إن بيت العطور ومنذ افتتاحه يعد منصة أساسية في مشاريع حماية التراث الثقافي في دبي، فهو يسعى لإعادة سرد تراث ذي قيمة ثقافية عبر التجارب الحسية الفريدة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا