جلسة نقاش حول الإعلام ومستقبل السرديات العالمية

نظمت مؤسسة القمة العالمية للحكومات جلسة حوارية لبحث دور الإعلام في تشكيل الرأي العام والتأثير على السياسات. قدمت الجلسة مناقشات حول مستقبل السرديات العالمية ودور الإعلام في مواجهة التغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة. الهدف هو تعزيز فهم شامل للإعلام في مجتمع عالمي متفاعل.

استضافت الجلسة بيدرو فارغاس ديفيد، رئيس مجلس إدارة يورونيوز، بحضور عدد من الإعلاميين والمفكرين. تناولوا التحولات التي يشهدها الإعلام نتيجة المتغيرات الجيوسياسية العالمية. ناقشوا كيفية تكيف الإعلام مع هذه التحولات وسبل تقديم محتوى يلبي الاحتياجات المستجدة.

تؤكد الجلسة التزام القمة العالمية للحكومات بتوفير منصة للحوار بين الإعلام والجمهور والمسؤولين الحكوميين. تعزز القمة التواصل وتبادل الأفكار، مما يساعد في صياغة رؤى إعلامية تتماشى مع التغيرات العالمية وتحقق التوازن المطلوب في السرد الإعلامي.

ركزت الجلسة على تحول الخطاب الإعلامي نحو سرديات إيجابية ونماذج نجاح. شجع المشاركون على تسليط الضوء على الحلول والابتكار، مما يعزز دور الإعلام كفاعل في دفع التقدم والتنمية المستدامة في المجتمعات المتنوعة.

أكد محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، على أن الإعلام أصبح شريكاً استراتيجياً في تشكيل التصورات السياسية والعامة. تناول أهمية دور الإعلام في تعزيز التواصل بين صناع القرار وتوفير روايات متوازنة تدعم الاستقرار العالمي.

أشار بيدرو فارغاس ديفيد إلى أهمية الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي العالمي. بيّن أن الإعلام لم يعد مجرد وسيط، بل أصبح دعامة أساسية في توجيه النقاشات وصنع الوعي العام، مما يعزز دوره في تحقيق التقدم الجماعي.

ناقشت الجلسة الهوية الأوروبية مقابل التنوع الثقافي، حيث جرى حوار حول كيفية حفاظ يورونيوز على أصالتها مع تطعيمها بالسياقات المحلية. هدف هذا النهج إلى تحقيق توازن في الخطاب الإعلامي، مراعيًا الخصوصيات الثقافية مع المحافظة على القيم المهنية.

تطرق الحوار إلى الذكاء الاصطناعي والمحتوى الخوارزمي، وطرح تساؤلات حول كيفية توازن وسائل الإعلام بين الانتشار الرقمي وجودة المحتوى. تمت الإشارة إلى الحاجة إلى تركيز الإعلام على تقديم معلومات واضحة وسط الضوضاء والمعلومات المضللة.

يرى المتحدثون أن من المهم أن يستمر الإعلام في تقديم محتوى موثوق يعزز النقاشات المستنيرة ويعمل كمحرك للتطور. يتمثل الدور المستقبلي للإعلام في دعم الاستقرار والتفاهم عبر تقديم سرديات تعبر عن تطلعات المجتمعات المختلفة.

خلصت الجلسة إلى ضرورة استمرارية الحوار بين الإعلام وصناع القرار، لضمان مواكبة التغيرات وتحقيق الشفافية والانفتاح المعلوماتي في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.