48 نافذة للفن الكوري في أبوظبي: الكون أوسع من دوائرنا المفتوحة

الإثنين 19 مايو 2025 - 03:49 ص

48 نافذة للفن الكوري في أبوظبي: الكون أوسع من دوائرنا المفتوحة

مريم المرى

يقدّم معرض "الوسائط المتعددة.. كلنا دوائر مفتوحة" نظرة فنية متجددة على المشهد الفني في كوريا الجنوبية منذ الستينات وحتى العصر الحديث، مع تسليط الضوء على تحولات فن الوسائط الكوري على مدى ستة عقود. يستوحي عنوانه من مقولة للفنان الكوري الطليعي، نام جون بايك، في عام 1965، مشيراً إلى رؤيته الرائدة للفن.

المعرض، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع متحف سيؤول للفنون، يُقام في منارة السعديات في أبوظبي ويستمر حتى 30 يونيو المقبل. يضم 48 عملاً لـ29 فناناً، بدءاً من الرواد مثل نام جون بايك وبارك هيونكي، وحتى أسماء معاصرة مثل لي بول وهايغي يانغ وآيونغ كيم وموكا.

تُبرز الأعمال دور الوسائط في التطور والعولمة السريعة التي يشهدها العالم، وكيف استخدم الفنانون الكوريون التقنيات المتطورة للرد على التحولات الاجتماعية، بداية من التجارب الطليعية في الفيديو والأداء، وحتى استكشافات الواقع الافتراضي والروبوتات المعاصرة.

تنقسم الأعمال إلى ثلاثة أقسام، يستكشف كل منها أبعاداً مختلفة لمفهوم "الوسيط" كمواد مادية أو وسائل تواصل. القسم الأول يتعلق بالجسد كنقطة اتصال مباشرة مع العالم، بمساهمة رواد فنيين في تشكيل الفن الكوري المعاصر. أدى ذلك إلى تحول نحو الفن المفاهيمي باستخدام التقنيات الرقمية الناشئة.

القسم الثاني بإشراف كيونغ هوان يو ومايا الخليل، يُركز على المجتمع كشبكة من قصص وذكريات ومعارف موروثة، مقدماً أعمالاً تعبر عن تفاعل الفنانين مع الوسائط. يتم دمج الزمان والمكان عبر بيئات افتراضية لاستكشاف الذاكرة الثقافية والهوية وتعقيدات العصر الرقمي، مقدمتين تأملات واقعية في الحياة المعاصرة.

القسم الأخير يستعرض الفضاء الحضري والطبيعي والرقمي، مستكشفًا كيفية تَشكُّل البيئات بفضل العولمة وتاريخها متعدد الطبقات. يقدّم رؤى متميّزة حول تفاعل الفن مع البيئة المحيطة.

يجسّد المعرض شراكة ثقافية تمتد لثلاث سنوات بين مجموعة أبوظبي ومتحف سيؤول للفنون، بالتزامن مع إصدار "حوارات متداخلة"، وهو منشور لتعزيز التبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا. يتضمن المعرض فعاليات متنوعة، منها جلسات حوارية وعروض أدائية وفعاليات فنية.

من المتوقع إقامة معرض مشترك بعنوان "تماهي وتقارب" في متحف سيؤول في ديسمبر، بمشاركة فنانين إماراتيين، مما يعزز من روح التعاون الثقافي بين البلدين.

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن إقامة هذا المعرض في أبوظبي يعكس عمق العلاقات الثقافية بين الإمارات وكوريا الجنوبية، ويدعم رؤيتنا لتعزيز الحوار الحضاري وتبادل المعرفة من خلال شراكات ثقافية.

صرحت هدى إبراهيم الخميس، مؤسِّسة مجموعة أبوظبي، بأن المعرض يدل على أن الثقافة تُكمل الدبلوماسية وتفتح الأبواب وتربط بين القيم الثقافية، محولة الاختلاف إلى تبادل إبداعي.

المعرض يتوزع على ثلاثة أقسام ويبرز التحولات في مشهد الفن الوسائط الكورية عبر الزمن، بمشاركة 29 فناناً كورياً جنوبياً تزين أعمالهم المعرض بمنارة السعديات.


مواد متعلقة