بريطاني عاشق للنودلز يجهل طعم الغذاء الصحي

الإثنين 19 مايو 2025 - 05:10 م

بريطاني عاشق للنودلز يجهل طعم الغذاء الصحي

زينة خلفان

يدّعي رجل يبلغ من العمر 35 عامًا مُصابًا باضطراب تناول الطعام التقييدي التجنبي (ARFID) أن مجرد التفكير في تناول بعض الأطعمة مثل الفاكهة أو الخضراوات أو البيض أو اللحوم يكفي لجعله يشعر بالمرض. أثر هذا الاضطراب بشكل كبير على خياراته الغذائية.

يعتمد توماس شيريدان، البريطاني البالغ من العمر 35 عامًا، على نظام غذائي محدود للغاية. يتكون نظامه الغذائي اليومي بشكل رئيسي من رغيفين من الخبز الأبيض، وثلاثة أطباق من رقائق شريديز، وكمية من حلوى هاريبو. بالرغم من ذلك، لم يتذوق قط الفاكهة أو الخضراوات.

بسبب نظامه الغذائي الضيق، يحتاج توماس إلى تناول مكملات البروتين والفيتامينات التي تتناسب مع احتياجات جسمه. على الرغم من العديد من المحاولات لتنويع نظامه الغذائي، إلا أنه لم ينجح في التغلب على هذا التحدي. تم تشخيصه باضطراب ARFID منذ عامين، وهو اضطراب يحد من نوعية الأطعمة التي يمكن تناولها.

أوضح شيريدان أنه حاول في إحدى المرات تجربة إعداد شطيرة بيض وسجق. عند أول محاولة لتذوّق البيضة، انتهى الأمر به بالتقيؤ على بُعد ثلاثة أمتار. وهذا يعكس مدى تعمق اضطرابه وتعطيله لروتين حياته اليومية.

يتذكر والدا توماس أنه بدأ يرفض الأطعمة منذ سن الثامنة عشرة. حاول أصدقاؤه وعائلته دفعه لتجربة أنواع جديدة من الأطعمة، ولكن أغلب المحاولات باءت بالفشل. ولم يحالفه الحظ في التغلب على تلك التحديات، رغم تنوع الأساليب التي استخدمت لإقناعه.

حتى في المدرسة، أُتيح له الذهاب إلى المنزل أثناء فترة الغداء لتناول وجبته المفضلة: الخبز المحمص. كان الأمر مستبعدًا عن تناول الوجبات المدرسية التقليدية. الجهود العديدة من الآباء والمعلمين لم تكن مجدية في تغيير نمط تغذيته.

من أجل تحسين حالته، قرر توماس جمع مبلغ 8 آلاف دولار أميركي من أجل خوض تجربة العلاج بالتنويم المغناطيسي. ورغم استعداده لهذا الحل، إلا أنه لا توجد ضمانات كاملة بأن هذا العلاج سيكون فعالًا في التخفيف أو التخلص من اضطرابه الغذائي المتجذر.


مواد متعلقة