وفاة ديك تشيني: مهندس غزو العراق وخصم ترامب الأكبر

الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 - 09:25 م

وفاة ديك تشيني: مهندس غزو العراق وخصم ترامب الأكبر

ناصر البادى

توفي نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني عن عمر يناهز 84 عاماً، الثلاثاء، وفقاً لبيان نقلته شبكة سي إن إن الأميركية عن عائلته.

وأوضحت العائلة في بيان أن تشيني توفي بسبب مضاعفات ناجمة عن الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وُلِد ريتشارد بروس تشيني المعروف بديك تشيني في 30 يناير 1941 في لينكولن، نبراسكا، ونشأ في بلدة كاسبر الجبلية الصغيرة بولاية وايومنغ.

حصل تشيني على شهادتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعة وايومنغ، وفي عام 1964 تزوج من لين فينسنت وله ابنتان ليز وماري وسبعة أحفاد.

بدأ ديك تشيني مسيرته السياسية في السبعينيات عندما عمل في البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس جيرالد فورد.

تولى منصب رئيس موظفي البيت الأبيض، قبل أن يُنتخب فيما بعد عضواً في مجلس النواب عن ولاية وايومنغ لأكثر من عقد.

وفي أواخر الثمانينيات تم تعيينه وزيراً للدفاع تحت إدارة الرئيس جورج بوش الأب، حيث أشرف على حرب الخليج الأولى.

برز كوجه مثير في الدفاع الأميركي خلال هذا الوقت، وتميز بنفوذ سياسي كبير.

في 2001 وصلت ذروة نفوذه عندما أصبح نائباً للرئيس جورج دبليو بوش بين 2001 و2009.

لعب تشيني دوراً محورياً في صياغة الاستراتيجية الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر.

كان واحداً من مهندسي ما عُرف بـ الحرب على الإرهاب، متضمناً غزو أفغانستان ثم العراق.

بعد هجمات 11 سبتمبر، بدأت الولايات المتحدة الحرب على أفغانستان لإطاحة حركة طالبان.

سعى تشيني لتوسيع الهجوم ليشمل العراق بناءً على تحذيراته حول أسلحة دمار شامل وارتباطات بالقاعدة.

ساهم بشكل كبير في تمهيد الطريق للغزو الأميركي للعراق في 2003.

ارتبط اسمه بسياسات الأمن الصارمة وتوسيع صلاحيات السلطة التنفيذية.

تعرض لأنتقادات بسبب أساليب استجواب مثيرة للجدل في مكافحة الإرهاب.

انتقد تشيني الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحدة، واتهمه بتهديد النظام الجمهوري.

قال عنه ديك تشيني إن ترامب "خسر الانتخابات وخسرها بوضوح".

واصل تشيني انتقاده لترامب وأيد كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية لـ 2024.

قال إنه سيصوت لها بناءً على "واجب تغليب مصلحة البلاد على الحزبية".

برحيل تشيني، تُطوى صفحة إرث سياسي أثر على الشرق الأوسط والعالم.


مواد متعلقة