كوب 30: التزام جماعي أم وعود فارغة لمواجهة المناخ؟
الأربعاء 05 نوفمبر 2025 - 03:08 ص
تستضيف البرازيل مؤتمر المناخ كوب 30 في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر. مع تراجع الولايات المتحدة عن قيادة جهود حل أزمة المناخ، يجب أن تتولى قوى أخرى تحمل هذه المسؤولية المهمة.
تواجه الصين تحديات في الدور القيادي المناخي رغم ريادتها في التقنيات الخضراء. الأهداف التي حددتها للأمم المتحدة لم تكن مشجعة، ويبقى الترقب حول مدى استعدادها لتولي القيادة العالمية.
تعتبر السياسات البيئية وتمويل الطاقة الخضراء نقطة ارتكاز الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنرويج واليابان. بيد أن الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبات في الحفاظ على الطموحات المناخية.
مع النضج الجيوسياسي وتزايد المخاطر البيئية، يقع قادة العالم تحت اختبار كجماعة موحدة لمعالجة الأزمة. الدلائل تشير إلى أن الجهود الحالية غير كافية، لذا يتوجب إحداث تحصر فعلي في كوب 30.
العواصف التي ضربت جامايكا أثرت في دول مهددة كالباربادوس بقيادة ميا موتلي. قرار كير ستارمر للمشاركة في المؤتمر يؤكد الدور البريطاني القيادي.
من المهم توجيه الجهود نحو استثمارات تُحسن الحياة وتواجه تأثيرات الفيضانات والجفاف. كذلك، تعزيز قدرة الزراعة بالمناطق القاحلة والحد من الوفيات بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
اتفاقية باريس منذ 10 أعوام وضعت هدفاً بتقليل ارتفاع درجة الحرارة إلى أقل من درجتين. إلا أن الوضع الحالي يؤكد سير العالم بعيدًا عن المسار الصحيح حتى الآن.
تُعلن الدول المسببة للانبعاثات توقعات أهدافها للعام 2035 قريباً، وتبقى الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة عقبة، ما يشير لاتساع الفارق في درجة الحرارة عند نهاية القرن.
الكوارث المناخية ألحقت أضراراً تقدر بـ451 مليار دولار خلال 2022 و2023 فقط، وتعتبر مناطق بكاملها غير قابلة للتأمين. في إفريقيا، يعاني الملايين من الجوع نتيجة للجفاف.
تحديث الإسهامات المناخية من الدول يعاني من قلة التقدم، برغم التعهدات السابقة في كوب 26. الحاجة للخطوات طموحة مازالت كبيرة.
القمة القادمة في البرازيل يجب أن تؤدي إلى إعلان بيليم أكثر طموحاً وتعزيز خطط التخلص من الكربون في القطاعات المختلفة.
ينتظر من الدول المشاركة تأمين تمويل ضخم بدول الجنوب بحلول 2035، ودعم مشاريع كنموذج التمويل المستدام في البرازيل.
يتواصل التركيز على التكاليف البشرية للتقاعس المناخي، ليس فقط في فقدان سبل العيش، ولكن في حق الأطفال في التعليم.
مواد متعلقة
المضافة حديثا