الحليب العربي يدخل الأجبان الفرنسية سوق جديدة بلمسة صحراوية
الجمعه 27 يونيو 2025 - 07:04 م

في شمال فرنسا، يُنتج جوليان جوب حليب الإبل وجبنها ويبيعهما، ويعتبر ذلك بمثابة خطوة غير تقليدية في صناعة الألبان. ومع ذلك، يشهد الطلب على هذه المنتجات ارتفاعًا مستمرًا، خصوصا بفضل المزايا البيئية للإبل.
في بساتين بلدة فينيي، حيث تشتهر منطقة إنتاج جبن ماروي، ترعى الأبقار، لكن بجانبها تجد جمالاً عربية طويلة القامة في المراعي المجاورة. ويعد هذا القطيع المؤلف من 80 رأسًا أكبر قطيع للإبل في فرنسا وأحد الأكبر في أوروبا.
قبل أن يطلق جولين جوب مزرعته "لا كاميليري" في 2015، كان يعمل في نقل حيوانات حدائق الحيوان والسيرك. ورغم وجود مزارع إبل أخرى في فرنسا تُستخدم أساسًا في السياحة الزراعية، إلا أن "لا كاميليري" متميزة كونها أول مزرعة حصلت على موافقة صحية أوروبية لبيع الحليب ومنتجات الألبان.
قبل 15 عامًا فقط، كان يُعتبر حليب الإبل غير مناسب لإنتاج الجبن. لكن الآن، توفر "لا كاميليري" حليب الإبل المبستر والكفير، وأحيانًا جبنتي "بوس دي فاني" و"كاميلومي"، مما أهل جوليان للفوز بميدالية في جوائز الجبن العالمية عام 2024 في كازاخستان.
حليب الإبل يعتبر غنياً بفيتامين سي أكثر من حليب البقر، كما أنه أسهل هضمًا لمن لديهم عدم تحمل اللاكتوز. بالإضافة إلى غناه بالأحماض الدهنية غير المشبعة، ويواصل العلماء استكشاف آثاره المحتملة على الخلايا السرطانية، ومرضى السكري، وحتى التوحد.
الإبل تتمتع بقدرة فائقة على استفادة من النباتات بمجرد توفرها، وتستهلك كميات أقل بكثير مقارنة بالأبقار المماثلة لها في الوزن. ومن دون حوافر، تسبب الإبل ضرراً أقل للتربة، ويمكن استخدامها في الرعي البيئي للتخلص من النباتات غير المرغوب فيها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا