زايد والآباء المؤسسون: رواد الوحدة والوطن والمستقبل المشرق
الجمعه 18 يوليو 2025 - 06:34 ص

تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة في 18 يوليو من كل عام بـ"يوم عهد الاتحاد"، وهو يوم وطني أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليتم الاحتفال به بدءًا من عام 2024.
يمثل هذا اليوم لحظة محورية في تاريخ الدولة حيث اجتمع حكام الإمارات في محطة أسست للاتحاد، ورسخت مفهوم الوطن الموحّد والقوي.
أفاد مواطنون لـ"الإمارات اليوم" بأن تخصيص هذا اليوم يبرز قيمة القرار الذي غير تاريخ المنطقة، ونشأ منه مشروع وطني مبني على الوحدة.
وأكدوا أن الاحتفال يعزز الانتماء الوطني ويجدد روح الوفاء للقادة، ويُلهم الأجيال للمحافظة على مكتسبات الوطن والسير على نهج المؤسسين.
يعود هذا اليوم إلى 18 يوليو 1971، عندما جمع حكام الإمارات في قصر الضيافة بدبي ليوقعوا على وثيقة الاتحاد ودستور الدولة، معلنين رسمياً اسم دولة الإمارات.
يُخلد هذا اليوم أهم المحطات في مسيرة بناء الدولة، حين وضع الآباء المؤسسون بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قواعد دولة حديثة تقوم على الوحدة والتكامل.
يمثل "يوم عهد الاتحاد" تجسيدًا لقيم الوفاء للحظة تأسيسية غيرت مسار التاريخ وبدأ منها بناء كيان وطني موحد وهوية شاملة.
الجميع مدعو في هذا اليوم للوقوف عند اللحظات التاريخية التي مهّدت لتأسيس الاتحاد وتأمل في الوثائق التي صدر عنها هذا الصرح الشامخ.
تشارك فعاليات الاحتفاء بـ"يوم عهد الاتحاد" من خلال المؤسسات الإعلامية بالحكومة، مع مجموعة واسعة من الأنشطة تشمل نشر محتويات بمواقع التواصل.
يتم أيضًا إطلاق برامج وثائقية تحكي قصة الاتحاد، وإنارة المعالم الوطنية بألوان علم الإمارات، مع إطلاق قصائد وأغانٍ جديدة مستوحاة من المناسبة.
تشهد تنظيم أمسيات ثقافية تسرد حكاية الوطن من الولادة إلى الريادة، مما يعزز الانتماء الوطني والوحدة.
أكد مواطنون ومواطنات أن الاحتفال 18 يوليو يشكّل محطة وطنية نستحضر فيها دروس الماضي، ونُجدد عهد الوفاء لله والقيادة والوطن.
أوضحوا أن وثيقة الاتحاد أرست دعائم راسخة للتنمية المستمرة التي تثمر بمجالات عدة، مشددين على أهمية صون هذا الإرث الوطني العظيم.
قال المدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم، الدكتور خليفة السويدي، أن "يوم عهد الاتحاد" هو منبع الوحدة والتنمية المستدامة.
أبرز الوثيقة التي وُقِّعت في 18 يوليو 1971، كولادة لفكر وحدوي متقدم رغم التحديات، مشيراً إلى أهمية دور الوثيقة في تحقيق الازدهار.
وأشار رئيس جمعية المعلمين، صلاح الحوسني، إلى أن 18 يوليو يمثل فرصة لاستذكار التضحيات وتوطيد المسؤولية، والاصطفاف وراء القيادة.
أوضح أن التوقيع على وثيقة الاتحاد لم يكن مجرد حدث سياسي، بل لحظة فارقة في تاريخ الوطن قامت على التكاتف بين أبنائه.
المستشارة علياء الشامسي قالت إن 18 يوليو كان لحظة تحول في حياة الجميع، مؤكدة أن الأمل في الوحدة كان أقوى من أي تحدي.
شددت أن قرار الاتحاد لن يكن اتفاقاً سياسياً فحسب، بل وعي وطني عبّر عن تطلعات الشعب وقادته، ويجب الاحتفال بالقرار المُغيّر.
الدكتور أحمد آل علي أكد أن 18 يوليو من أكثر التواريخ مغزى، وهو اليوم الذي ولدت فيه الفكرة وأصبحت وثيقة، ويجب تدريسه كجزء من الهوية.
الدكتورة حصة الطنيجي أشارت إلى أن "يوم عهد الاتحاد" هو دعوة سنوية للتأمل وتجديد الولاء والانتماء، يعزز وحدة الشعب وأمان الوطن.
يرى سعيد الطنيجي أن "يوم عهد الاتحاد" مصدر إلهام جيل الشباب، يُثبت أن الجماعية تصنع دولة عظيمة ويُشعر النشء بدورهم المميز في حفظ الهوية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا