البدوية صبحه الخييلي: السعادة والرضا في أبسط الأشياء
الخميس 01 مايو 2025 - 01:29 ص

أكدت الشيخة صبحة الخييلي أن حياة أهل الإمارات قديماً، رغم صعوبتها وقسوتها في بعض الأحيان، إلا أن الناس كانوا فيها سعداء، ويتمتعون بالرضا والقناعة، مشددة على أن السعادة الحقيقية تكمن في العيش بين الأهل والأصدقاء، حيث تترابط علاقات المحبة الصادقة.
وذكرت الشيخة صبحة الخييلي خلال جلسة حوارية نظمت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب عام 2025، بعنوان "الإبداع في أدب الشيخة صبحة الخييلي"، أن دافعها للكتابة كان توثيق حياة البادية وتقاليدها الأصيلة.
وقد أشارت الشيخة صبحة إلى أن دعم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وتشجيع حفيدتها الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان شجعاها على تدوين مذكراتها، حيث أصدرت أول كتاب لها بعنوان "وين الطروش؟".
تضيف الشيخة أنها ولدت وترعرعت في البادية، حيث تتميز بقدرتها على تذكر المعالم الطبيعية الهامة، وتقدر تقديرًا كبيرًا للأشجار والبيئة المحيطة بها، حيث كانت تستعين بالأشجار كأوتاد لتثبيت البيوت.
تتابع الشيخة صبحة الخييلي مجيبة عن ذكرياتها في حياة البادية، حيث تصف كيفية مساهمة الأطفال في الأعمال اليومية مثل جمع الحطب وجلب الماء، وكيف تأقلموا مع الظروف البيئية.
تسترسل الشيخة في حديثها عن بساطة الحياة في الماضي كيف كانت تسعد بأبسط الأمور كالمطر، الذي كان يُحتفل به بتحضير وجبات خاصة، بينما الأطفال يتتبعون الحشرة الجميلة "بنت المطر" بعد هطول الأمطار.
تشير الشيخة صبحة إلى شغفها المبكر بالتعلم والقراءة، حيث علمت نفسها القراءة بالحرفية والإصرار، مما جلب لها السعادة واكتشاف الذات، واستمرت في الكتابة وقراءة كل ما يقع في أيديها.
خلال سنوات من الكتابة، كتبت الشيخة صبحة الكثير من الشعر والقصص، وأصدرت دواوين من المدائح النبوية، مشيرة إلى حبها الشديد لهذا النوع من الكتابات كونه يخص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
تختتم الشيخة صبحة بتأكيدها على عدم وجود مستحيل، وعلى ضرورة أن يسعى كل إنسان لترك بصمة وأثر إيجابي في الحياة من حوله، مستذكرة دائماً طفولتها في البادية التي شكلت جزءاً مهماً من هويتها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا