معرض أبوظبي للكتاب 2025 يحتفي بإندونيسيا كضيف شرف الدورة الخامسة والثلاثين
الإثنين 05 مايو 2025 - 10:51 م

أعلنت إدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في ختام دورته الـ34، عن اختيار جمهورية إندونيسيا ضيف شرف الدورة المقبلة، في خطوة تثبت التزام المعرض بالتواصل مع ثقافات العالم المختلفة. هذا الاختيار يعكس سعي مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز جسور التواصل الثقافي بين الشعوب.
تم الإعلان عن ضيف الشرف الجديد في حفل رسمي مميز جمع بين الثقافة والمراسم الرمزية. خلال الحفل، تم نقل درع التكريم من ضيف الشرف الحالي دول الكاريبي إلى جمهورية إندونيسيا، وهو تقليد جديد بين معارض الكتب في المنطقة.
حضر مراسم التسليم عدد من الشخصيات البارزة مثل الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسفير جمهورية إندونيسيا، حسين باجيس، وسفير جمهورية الدومينيكان، رينسو هيريرا فرانكو، بالإضافة إلى قنصل عام غرينادا في دبي، ضياء الرحمن، والمدير العام للدبلوماسية في سفارة إندونيسيا، إندا روندي استوي، وغيرهم من الشخصيات الثقافية البارزة.
في حديثه، قال الدكتور علي بن تميم إن برنامج ضيف الشرف أكثر من مجرد نافذة على الثقافات، بل هو جزء من رؤية الإمارات التي ترى في التعايش ممارسة يومية تحت عنوان تعارفوا، مما يحمل في طياته دعوة إلى الحوار والانفتاح.
وأضاف الدكتور علي: "التقليد الذي نشهده اليوم في تبادل درع التكريم بين الدول يؤكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو فضاء تتقاطع فيه الرؤى والثقافات في حوار دائم وتواصل فعّال".
وأشار إلى أن المعرض يعمق الفكرة بأن الثقافة تشمل أكثر من اللغة، إذ تحتضن أنماط الحياة ومسارات الفكر وتواريخ الإنسان. وعبّر عن سعادته بالاحتفاء بثقافة الكاريبي، وأعلن بفخر أن إندونيسيا ستكون ضيف شرف الدورة المقبلة.
من جهتها، أعربت إندا روندي استوي عن تقدير بلادها لهذا التكريم، قائلة أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح جسراً ثقافياً يربط بين الشعوب ويعيد صياغة معنى الإنسانية.
وأضافت أن اختيار إندونيسيا كضيف شرف يعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين وإيماننا المشترك بأهمية الأدب والمعرفة في بناء المجتمعات.
وأكدت أن إندونيسيا، مع تعدد جزيراتها ولغاتها، تشكل نموذجاً للتسامح والتكامل الثقافي، وتسلّط الضوء على جوانب ثقافتها مثل الملاحم الشفوية والمسرح التقليدي "وايانغ كوليت" والموسيقى التقليدية "الغاملان".
كما شهد قطاع النشر في إندونيسيا نمواً كبيراً، إذ تصدر أكثر من 30 ألف عنوان سنوياً ولديها شبكة واسعة من المكتبات ودور النشر. وأشارت إلى تزايد معدلات الترجمة بين الإندونيسية والعربية مؤخراً.
من المتوقع أن تقدم الدورة الـ35 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالشراكة مع الجانب الإندونيسي برنامجاً ثقافياً غنياً يسلط الضوء على الأدب والفن والفكر الإندونيسي ويبرز أوجه التلاقي بين الثقافتين الإماراتية والإندونيسية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا