الموروث المحلي يشكل جزءاً حيوياً من العالم
الخميس 16 أكتوبر 2025 - 11:34 م

شدد أكاديميون ومتخصصون في التراث على أن الموروث المحلي يظل جزءاً لا يتجزأ من العالم. يجب التفاعل مع التحولات المتسارعة دون التفريط بالثوابت الثقافية والقيم الأصيلة التي تشكل جذورنا وآفاقنا نحو المستقبل.
ثمِّنوا الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات في حفظ التراث وصونه، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمته، مما يجعلها مثالاً رائداً في إدارة الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
دَعوا خلال مشاركتهم في الدورة الـ16 من المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي إلى تعزيز التعاون الخليجي العربي للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي.
أشار سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إلى أن المؤتمر يجسّد منصة مهمة لتعزيز الجهود في الحفاظ على الإرث الاجتماعي المشترك في دول الخليج.
كما يعكس الحرص على إلهام الأجيال الحالية والقادمة بأهمية الارتباط بالأصالة والتجديد، واستغلال ما يزخر به التراث من مقومات مشتركة.
يركز المؤتمر على إبراز دور الممارسات الاجتماعية في ترسيخ الهوية الخليجية المشتركة، وتعزيز قيم التعاون والنقل للأجيال القادمة.
وأكدت الدكتورة أمينة بنت عبيد الحجري، أن التراث الثقافي بمختلف أنواعه يعكس المستوى الحضاري لأي مجتمع.
كما أشارت إلى أن التراث الثقافي لدول الخليج العربي يعزز التلاحم الاجتماعي، وهو مصدر فني واقتصادي.
أوضحت الحجري أن هذا التراث ليس بمعزل عن العالم، بل يجب التفاعل معه دون الإخلال بالثوابت الثقافية.
ودعت إلى الاهتمام بالتراث وتسخير التقنيات الحديثة لحمايته وإبراز تنوعه وثراءه.
ثمّنت المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإعلان عام 2025 «عام المجتمع» تحت شعار «يداً بيد».
أكدت أن التراث يجب أن يكون أداة متجددة وليست ثابتة، ولديه القدرة على التطور بما يتناسب مع العصر.
كما يكون التراث أداة للاستثمار الاقتصادي والتكيف مع التحولات والعولمة.
عرض المشاركون نماذج لموازنة بين الحفاظ على الأصالة ومواكبة متطلبات الثقافة الحديثة.
استعرض مدير تقنية المعلومات في الأرشيف والمكتبة الوطنية تجربة تطوير نظام متقدم للبحث باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تناولت الدكتورة أونا فيليكسيس القواعد الأخلاقية لاستخدام التقنيات الحديثة في مجال التراث.
وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خوارزميات، بل يتطلب رقمنة البيانات المتوافرة ليكون فعالاً.
تناول المؤتمر عدة محاور منها الممارسات الاجتماعية ودورها في تعزيز الهوية المشتركة.
وأيضاً دور المرأة والتحديات والفرص في عصر الرقمنة والعولمة.
سعود الحوسني أكد أن العادات الاجتماعية المتوارثة هي أساس مستقبل الأجيال.
أمينة الحجري أشارت إلى أن التقاليد والموروثات الشعبية لديها القدرة على التطور بمرونة مع العصر.
مواد متعلقة
المضافة حديثا