الشاي: حقائق خفية ومتى يتحول إلى خطر؟

يُعتبر تناول الشاي من أقدم العادات الثقافية التي تجمع بين الشعوب في جميع أنحاء العالم، وله تاريخ يعود لآلاف السنين. سواء أُعدّ بالنعناع، أو الزنجبيل، أو احتفظ بنكهته الطبيعية فقط.

الشاي لا يُقدَّم فقط كمشروب، بل هو طقس يومي يرتبط بالراحة، التأمل، والتواصل الاجتماعي. ولكنه قد يكون ضارًا بالصحة إذا ارتُكبت بعض الأخطاء الشائعة.

حذر الخبراء وفقًا لموقع "هيلث. ميل" من بعض العادات الشائعة التي يمكن أن تفسد فوائد الشاي أو تضر بالصحة.

واحدة من هذه العادات هي تحضير شاي مركز للغاية. يُفضل استخدام ملعقة صغيرة من أوراق الشاي لكل كوب، مع ملعقة إضافية إذا كانت الكمية كبيرة. الشاي المركز يحتوي على نسب عالية من الكافيين والتانينات؛ ما قد يسبب فرط تنبيه للجهاز العصبي، مشكلات في الأمعاء، أو إمساك.

كما أن تأثيره المدرّ للبول قد يسبب الجفاف عند الإفراط في تناوله. التخمر لفترات طويلة أو شربه غير طازج قد يقلل من فوائده بمرور الوقت، ويجعله بيئة لنمو البكتيريا الضارة؛ لذا يُفضل تحضير شاي طازج في كل مرة.

تناول الشاي شديد السخونة قد يضر الغشاء المخاطي للفم والمريء والمعدة؛ ما يزيد من خطر تهيج الأنسجة وظهور التقرحات أو حتى الأورام على المدى البعيد.

ينصح بشرب الشاي بعد نصف ساعة من تناول الطعام، حيث يعزز الهضم ويساعد على تسريع الأيض. ولكن شربه على معدة فارغة يمكن أن يثبط الشهية بسبب تأثير مستخلص أوراق الشاي على الشعور بالجوع؛ ما يجعل تخطي وجبة الإفطار أمرًا غير صحي.

أيضًا، شرب الشاي مباشرة بعد تناول الطعام قد يعوق امتصاص البروتين والحديد والعناصر الغذائية المهمة؛ لذلك يُفضل الانتظار نصف ساعة بعد الأكل قبل شرب الشاي.