عالم ينذر بإغلاق بوابة الجحيم في تركمانستان قريباً

أعلن علماء في مؤتمر دولي حول تطوير الهيدروكربونات في عشق آباد، عاصمة تركمانستان، أن الفوهة الشهيرة باسم بوابة الجحيم قد بدأت أخيراً بفقدان لهبها المميز تدريجياً، ما يشير إلى بداية خفوتها وتوقف سحرها الذي امتد عقوداً.

تقع فوهة دارفازا الغازية في قلب صحراء كاراكوم التركمانية، وتُعرف غالباً باسم بوابة الجحيم، وذلك على مسافة 260 كيلومتراً شمال عشق آباد.

تشكلت هذه الفوهة في عام 1971 عندما تسبب جيولوجيون سوفييت عن طريق الخطأ في انهيار غرفة غاز طبيعي أثناء الحفر، وللحيلولة دون انبعاث الغاز السام، أشعلوا فيها النار.

كان من المتوقع أن تشتعل بسرعة، لكن خطتهم لم تنجح، لتظل الفوهة مشتعلة منذ ذلك الحين، إلا أن الشعلة بدأت في الخفت وفقاً لعلماء جيولوجيين.

صرحت إيرينا لورييفا، مديرة شركة الطاقة الحكومية تركمان غاز، في المؤتمر الذي عقد الشهر الماضي قائلة إن الحرائق انخفضت بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً في الحفرة.

يعكس ذلك انخفاض قوة الغاز الطبيعي فيها بشكل ملموس، وتحولت هذه البقعة إلى موقع جذب سياحي، خاصة بسبب الدعاية والقصص الغرائبية المنتشرة حولها.

إحدى القصص الشعبية تتعلق بالعناكب التي يُعتقد أنها تعيش في الفوهة المشتعلة، إلا أنه وفقًا لموقع ديسكوفر وايد لايف، لا توجد دراسات علمية تثبت ذلك.

تشير الأبحاث من مواقع مماثلة حول العالم إلى أن العناكب تستطيع البقاء على قيد الحياة في بيئات مشابهة مثل دارفازا.

أفادت دراسة نُشرت عام 2010 في مجلة علم الأحياء الحراري بأن آثار درجة الحرارة على صيد فرائس العناكب وبناء شبكاتها موثقة جيداً.

والدراسات العلمية حول وجود العناكب في الفوهة قليلة، لكن هناك تقارير قصصية تقول إن العناكب تنسج شبكاتها بالقرب من الفوهة لجذب حشرات عملاقة ليلاً.