مدارس خاصة تتقدم بثلاثة خيارات لتعليم الذكاء الاصطناعي

الأحد 18 مايو 2025 - 12:23 ص

مدارس خاصة تتقدم بثلاثة خيارات لتعليم الذكاء الاصطناعي

عائشة الغانم

تستعد المدارس الخاصة لبدء تدريس مادة الذكاء الاصطناعي من العام الدراسي القادم 2025-2026 من خلال ثلاثة سيناريوهات مختلفة. وعلى الرغم من أن القرار بدمج المادة يتعلق فقط بالمدارس الحكومية، قررت المدارس الخاصة مواكبة التطور حرصاً منها على إعداد أجيال مسلحة بمهارات المستقبل.

تتضمن السيناريوهات "الاستباق الذكي"، الذي يشمل إدراج وحدات تمهيدية في الذكاء الاصطناعي ضمن حصص الحوسبة، و"الحلول السريعة" عبر التعاون مع منصات تدريب خارجية لتقديم محتوى إلكتروني سريع، إضافة إلى "شراكات مع القطاع الخاص" لتوفير برامج تدريب وأجهزة خاصة بتدريس الذكاء الاصطناعي.

في الوقت نفسه، قررت بعض المدارس الأخرى الانتظار لترى تجربة التطبيق الفعلي في المدارس الحكومية قبل الخوض في إدخال المادة، مع القيام بتطوير الدروس رقمياً. يتم ذلك بهدف تعزيز المناهج التعليمية وتطوير قدرات المعلمين.

أوضح عصام حسني، المستشار التعليمي لمجموعة نورث بوينت للتعليم، أن المجموعة بدأت بالفعل في إدراج مفاهيم الذكاء الاصطناعي فى أنشطة الحوسبة، التي تشمل تدريب المعلمين وإعداد خطة شاملة لإدخال الذكاء الاصطناعي بشكل تدريجي في الصفوف المتوسطة والعليا.

وأشار إلى أن المجموعة تبنت نهجاً عبر شراكة مع شركة تقنية ناشئة، لتوفير محتوى تعليمي وتدريب عملي للمدرسين، حيث يشمل توفير أدوات ذكية داخل الصفوف.

أكد خالد عبد الحميد، مدير مدرسة دبي الحديثة، أن المدرسة تعاقدت مع مزود تدريب إلكتروني لتقديم محتوى تمهيدي للذكاء الاصطناعي، وطلب من المعلمين إتمام الدورة خلال العطلة الصيفية.

وأضاف أنهم بانتظار الاطلاع على مسارات منهاج الذكاء الاصطناعي المعتمدة من الوزارة، لتحديد كيفية دمج المادة بشكل منهجي.

يتم التركيز داخل المدرسة على مبدأ الذكاء الاصطناعي للجميع، مع التدريب على الفهم النقدي والاستخدام المسؤول.

مديرة مدرسة نبراس الإيمان الخاصة، سارة طارق، بينت أن المدرسة لم تقم بأي خطوات فعلية تجاه تدريس الذكاء الاصطناعي بعد، بانتظار تفاصيل رسمية من الوزارة.

مديرة مدرسة الضياء العلمية، خلود فهمي، صرحت أن الإدارة قررت تأجيل أي خطوات تنفيذية إلى حين التطبيق في المدارس الحكومية العام القادم، للاستفادة من التجربة في تحديث المناهج وتدريب الكوادر.

خصصت الخبيرة التربوية، نورا المهيري، النقاش حول حاجة المدارس الخاصة إلى إطار ينظم تدريس الذكاء الاصطناعي، بسبب فروقات البنية التحتية والقدرات التقنية بين المدارس.

أشارت إلى ضرورة تأهيل كوادر التدريس، وتقديم توصيات لإدماج المادة في التدريب الأساسي للمعلمين الجدد.

تشجيع لمدارس على التوثيق العلمي لتجاربها، ومشاركتها محليًا ودوليًا، يدعم فكرة التعليم بالذكاء الاصطناعي كمستقبل للمجال.

وبدور المدارس الخاصة التجريبي، تمثل حلقة ديناميكية من التطوير التربوي في تحقيق مستقبل تعليمي أكثر تفاعلاً وتقنية.


مواد متعلقة