إرثي: تعزيز الانتشار العالمي للحِرَف الإماراتية
الجمعه 05 ديسمبر 2025 - 02:20 ص
خلال السنوات العشر الماضية، أثبت "مجلس إرثي للحرف المعاصرة" أن القوة البشرية الحرفية النسائية هي عصب التنمية الشاملة. يعتمد "إرثي" على نموذج متكامل يجمع بين التمكين والابتكار والشراكات الدولية ونقل المهارات، مما يؤكد على أن الاستثمار في المرأة الحرفية هو استثمار في رأس المال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
ويركز المجلس على بناء اقتصاد مستدام من خلال منظومات إنتاج بشرية مؤمنة بالهوية الثقافية، حيث يحتفل "إرثي" بمرور عقد على انطلاقه من خلال أكثر من سبع فعاليات دولية ومحلية في الشارقة، ولندن، وبازل، وموسكو. وقد قام بتوقيع خمس شراكات استراتيجية جديدة وإطلاق مجموعات إنتاج تجمع بين الجماليات التراثية والابتكار المعاصر.
ومن ضمن الجدول الزمني للفعاليات، نظم المجلس ورش عمل وجلسات نقاشية جمعت نخبة من خبراء التصميم والثقافة الحرفية. ومن خلال برامج التوثيق مثل "ألياف النخيل" و"وصفات للمستقبل" و"هندسة الثقافة"، نفذ "إرثي" أكثر من 60 ورشة عمل في عام 2024، مستفيدًا منها نحو 1400 شخص.
تؤكد ريم بن كرم، مدير عام المجلس، أن "إرثي" يُسهم في توسيع نطاق الحرف لتصبح جزءاً من اقتصاد المعرفة والابتكار، مما يعيد بناء العلاقة بين الإنسان ومحيطه التراثي من منظور معاصر. تعمل "إرثي" على بناء منظومات إنتاج متكاملة تُمكن الحرفيات وتطور المهارات وتوسع الشراكات الدولية.
أسس "إرثي" شراكات استراتيجية مع بيوت تصميم عالمية مثل بولغاري وكارتييه وديزاين ميامي وأسبري لتضع الحرف الإماراتية في سياق عالمي محترف. وقد أسهمت هذه الشراكات في تسليط الضوء على الحرف الإماراتية ضمن معارض عالمية مرموقة.
تأمل ريم بن كرم من خلال هذه المبادرات بأن يكون المجتمع شريكًا في مسار التنمية الشاملة في الإمارات. يُعتبر التراث الحرفي الإماراتي مورداً أصيلاً يعزّز الهوية ويوفّر فرصًا مستدامة للمرأة والمجتمع.
مواد متعلقة
المضافة حديثا