الكشف عن كوكب مؤهل لحياة الإنسان: هل هو البديل للأرض؟
الأحد 26 أكتوبر 2025 - 03:57 ص
أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية يحمل مواصفات قد تجعله مرشحًا مثاليًا للبحث عن حياة خارج الأرض. الكوكب، المسمى "GJ 251 c"، يبعد عنا أقل من 20 سنة ضوئية فقط، ويصنف ضمن فئة "الأرض الفائقة"، التي تعتبر كواكب صخرية تشبه كوكبنا لكنها أكبر حجمًا.
الكواكب من نوع "الأرض الفائقة" تشكل هدفاً مهماً للهجرات المستقبلية لأولئك الباحثين عن حياة أفضل. هذا يزيد من التفاؤل بالأمل في العثور على الحياة في كوكب جديد بعيدًا عن ضغوط الحياة الحالية على الأرض.
واحدة من السمات الرئيسية التي تجعل هذا الكوكب محط اهتمام العلماء هي أنه يقع في "النطاق الصالح للحياة" حول نجمه. تعني هذه المنظقة أنه من الممكن وجود الماء في حالته السائلة، وهو عنصر أساسي لوجود الحياة كما نعرفها.
تمكن العلماء من تحقيق هذا الاكتشاف باستخدام تقنية جديدة تعتمد على "مكتشف الكواكب في النطاق الصالح للحياة". صممت هذه الأداة خصيصًا لتمييز العوالم في الوضع المثالي حول النجوم، مما يسمح برصد حركة الكوكب باستخدام التقنيات المتاحة.
اعتمد البحث على تحليل بيانات مرصودة عبر أكثر من 20 عامًا باستخدام مراصد وتلسكوبات متنوعة حول العالم. تمكن العلماء من تتبع "الترنح" الطفيف في حركة النجم المضيف، الذي يسببه تأثير جاذبية الكوكب الجديد.
في البداية، كان التوجه العلمي نحو استكشاف كوكب آخر ضمن النظام الشمسي يعرف باسم GJ 251 b. إلا أن تحليلاً أعمق كشف عن وجود كوكب إضافي أكبر، الذي تم التأكد منه في وقت لاحق، وهو الكوكب "GJ 251 c".
على الرغم من أن العلماء لم يتمكنوا بعد من رؤية الكوكب بشكل مباشر، أو تأكيد وجود غلاف جوي أو حياة عليه، إلا أن هذا الاكتشاف يعد خطوة كبيرة نحو فهم أفضل لظروف الفضاء واحتمالات الحياة في مجرتنا.
أكد عضو الفريق البحثي سوفرات ماهاديفان من جامعة بن ستيت أن هذا الاكتشاف هو بداية فقط. مع تزايد الإمكانيات التقنية وارتفاع دقة البيانات، يأمل العلماء في أن يتم دراسة هذا الكوكب عن قرب في المستقبل القريب.
مواد متعلقة
المضافة حديثا