مبادرة لتحسين المدارس تنطلق في دبي من مدرسة الأهلية

الأحد 13 أبريل 2025 - 02:59 ص

مبادرة لتحسين المدارس تنطلق في دبي من مدرسة الأهلية

عبد الله الغافرى

بدأت مؤسسة دبي العطاء أولى دورات تجديد المدارس لعام 2024 ضمن مبادرة التطوع في الإمارات، من خلال فعالية مجتمعية أقيمت في المدرسة الأهلية الخيرية للبنات في دبي. تمت الفعالية بالشراكة مع مجموعة الدار وبمشاركة 80 متطوعاً.

استهدفت الفعالية تحسين البيئة التعليمية لـ1365 طالبة عبر تركيب تجهيزات مدرسية حديثة. تهدف هذه الجهود إلى توفير بيئة محفزة على التعلم، وتعزيز أهداف المبادرة في تحسين جودة التعليم في المدارس الخاصة والأهلية على مستوى الدولة.

تعكس المبادرة أهداف عام المجتمع عبر تعزيز التعاون بين الجهات المختلفة بغية بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. تندرج هذه الجهود ضمن أهداف دبي العطاء لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بضمان تعليم شامل وتعزيز التعلم مدى الحياة بحلول عام 2030.

أشار عبد الله أحمد الشحي، رئيس العمليات في دبي العطاء، إلى أن البيئة التعليمية الداعمة تُعتبر من الأساسيات لنجاح الطلبة، مؤكداً على التزام المؤسسة بتهيئة بيئة تعليمية ملهمة من خلال تحويل المدرسة الأهلية الخيرية للبنات إلى مساحة تعلم مبدعة.

أضاف الشحي أن الفعالية هي ثمرة التعاون الاستراتيجي مع الدار، وبدعم من المتطوعين الذين كان لتفانيهم دور في نجاح المبادرة. أكد كذلك على الدور المجتمعي الفاعل المشارك في مثل هذه الأنشطة والذي يعكس روح التضامن والوحدة المواجهة للتحديات.

أشادت سلمى المفلحي، المدير التنفيذي للاستدامة والمسؤولية المجتمعية في مجموعة الدار، بالتزام المجموعة بإحداث أثر إيجابي مستدام للمجتمع. أكدت على أهمية التعليم كدعامة لتحقيق النهوض الاجتماعي والازدهار الاقتصادي بعيد المدى.

عبّرت وئام عمر، مديرة المدرسة الأهلية الخيرية للبنات، عن شكرها لمبادرة تجديد المدارس. أكدت على التأثير الإيجابي لهذه الجهود في تحسين البيئة التعليمية والارتقاء بتجربة الطالبات اليومية.

أوضحت عمر أن التحسينات المنفذة تسهم في إيجاد بيئة تعليمية آمنة تلبي احتياجات الطالبات وتعزز رفاهيتهن، مما يعكس أحد أولويات المدرسة. شملت المبادرة تجديدات مثل تجهيز ساحة المدرسة بأرضية مطاطية آمنة وأرضية خاصة لساحة كرة السلة.

كما تمت إضافة 160 طاولة ومقعداً للصفوف و50 سبورة بيضاء و50 مقعداً خشبياً للباحات، إلى جانب خزائن لغرف الحاسوب، العلوم، والابتكار.

أشادت دور المؤسسات الخيرية في الدولة، مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجمعية دار البر، لتسديد الرسوم الدراسية عن الطالبات. تشكل هذه الفئة ما يقارب 70% من إجمالي الطالبات، ويمتد دعمها إلى المشاركة بأعمال تطوعية داخل المدرسة.

ذكرت هبة الشافعي، منسقة التعليم الدامج في المدرسة، أن المبادرة قامت بتجهيز غرفة الابتكار بأدوات حسية ومصادر تعليمية لتلبية احتياجات 23 طالبة من أصحاب الهمم. تشمل هذه الفئة إعاقات ذهنية وجسدية واضطراب طيف التوحد.

أكدت وئام عمر أن المبادرة عززت البيئة التعليمية وأسهمت في رفاهية الطالبات. تمثل هذه التحسينات خطوة نحو تحقيق بيئة تعليمية آمنة وملهمة تشجع على الإبداع والتعلم المستدام.


مواد متعلقة