"ندوة الذكاء الاصطناعي: أثر التمويل ودعم المواهب في الابتكار"
الإثنين 21 أبريل 2025 - 04:22 م

أقيمت "خلوة الذكاء الاصطناعي" اليوم ضمن "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، لتلقي الضوء على الأدوار الأساسية للذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب في مجال التمويل وتنمية المواهب. خلال هذا الحدث، ناقش المسؤولون والخبراء والمختصون وقادة الشركات العالمية الكبرى في جلسة تفاعلية بعنوان "التمويل والدعم المالي".
تركز النقاش حول الحوافز التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي لتنويع الاقتصاد وتعزيز التنافسية. وأكد الخبراء على أهمية الاستراتيجيات والمبادرات التي تسخر الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية وجذب الاستثمارات، وتأصيل مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال في هذا المجال.
تم عرض العوامل التي تعزز من موقع دبي كوجهة ووجهة للشركات المليارية، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على إعداد الكفاءات واستقطاب المواهب من شتى أنحاء العالم، وتوفير بنية تحتية رقمية متطورة، وأطر تنظيمية مرنة. ركزت المناقشة على دور التمويل الجريء وبرامجه في تقليل المخاطر وتحفيز مشاريع الابتكار الناشئة.
تم مناقشة عناصر تعزيز ريادة دبي في مجال الابتكار في الذكاء الاصطناعي عالمياً بحلول عام 2033، من خلال برامج تمويل متواصلة من البداية إلى النمو، وتوفير حوافز وسياسات للاستثمار المشترك، وتعاون مع مسرعات لتحقيق الريادة وحماية حقوق الملكية الفكرية. تطرقت المناقشة إلى الشراكات الاستراتيجية العالمية وتأثيرها على التنويع الاقتصادي.
على صعيد آخر، ناقش المتحدثون كيفية مواءمة الكفاءة والتنافسية مع القيم الإنسانية والأخلاقية في تبني الذكاء الاصطناعي. تم استعراض فرص استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كخدمات عامة للهيئات الحكومية والقطاعات الخدمية، والتركيز على توأمة دبي مع مدن عالمية ذات تطلعات مماثلة في المجال نفسه.
لفت المختصون إلى دور البحث والتطوير والتشريعات المرنة في بناء بيئة محفزة للذكاء الاصطناعي في اقتصاد مستقبلي متنوع ومستدام، وتعزيز سمعة دبي عالمياً. تمت مناقشة دور دبي كوجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة مشجعة لشركات التكنولوجيا للانطلاق منها.
خلصت نتائج جلسة النقاش حول التمويل والدعم المالي في "خلوة الذكاء الاصطناعي" إلى ثلاثة محاور رئيسية: امتلاك دبي لمقومات أساسية لتكون مقراً للشركات المليارية في مجال الذكاء الاصطناعي، وأهمية الذكاء الاصطناعي كركيزة لاستراتيجية التنويع الاقتصادي، فضلاً عن تعزيز موقع دبي كوجهة عالمية للاستثمار في هذا القطاع.
أما في جلسة أخرى، فقد تركز الحديث على تنمية المواهب في قطاع الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه. وشدد المشاركون على أن المواهب المتميزة تعد ثروة تماثل فرص الذكاء الاصطناعي الواعدة. ودعوا إلى تكوين وإعداد كفاءات متمكنة وتأهيل قوى عاملة متنوعة، مع الحفاظ على الهوية الثقافية لدبي.
ناقش الخبراء دور الجامعات والشركات في بناء شراكات مؤثرة لتأهيل المواهب وتلبية احتياجات دبي. تم اقتراح أن دبي تصبح رائدة في جعل معرفة الذكاء الاصطناعي حقاً تعليمياً متاحاً للجميع ودعوة إلى شراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص لتجهيز الكوادر التعليمية.
أجمع المشاركون على ضرورة تضمين الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية وتخصيص برامج تمويل لتعليم تقنياته ومهاراته، مع التركيز على التعليم المتقدم والجامعي والبحثي. تم التأكيد على دور الذكاء الاصطناعي في رسم مستقبل العمل، وأهمية امتلاك المهارات اللازمة لتحقيق التفوق والتنافسية.
ركز الخبراء على التوعية بأهمية الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لصناعة فرص جديدة، سواء من خلال التعليم أو التدريب المهني. كما أشير إلى الإمكانات الواعدة للذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث الثقافي بطرق مبتكرة، مع تعزيز الهوية الوطنية والقيم الإماراتية والمحتوى الرقمي العربي.
وتوجت الجلسة بتأكيد دور دبي في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للمواهب والمعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع ضرورة تطوير المهارات لمواكبة العصر وتقدير الذكاء الاصطناعي كأداة مهمة للحفاظ على التراث الثقافي وتوسيعه.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم