تحديات تطور أدب الطفل العربي: المحتوى المحلي والتسويق أساسيان

يشير مراقبون إلى أن أدب الطفل العربي يشهد نموًا متسارعًا، ويلاحظ هذا في المشاركة الكبيرة في المعارض والمهرجانات الثقافية.

ومع ذلك، تبقى هناك تحديات كبيرة، كضعف المحتوى المحلي وقلة الكتّاب المتخصصين.

كما تكمن الحاجة في تعزيز التسويق والتوزيع، وفقًا لما أدلى به عدد من الناشرين في مهرجان الشارقة القرائي للطفل.

أحلام محيا حسن من دار الحافظ للنشر في سورية نوهت إلى اختلاف أذواق القراء، مما يتطلب تنويع الإنتاج لتلبية اهتمامات مختلفة.

وأشارت إلى ضرورة تعزيز التفاعل مع الكتّاب المتخصصين لتقديم محتوى أدبي يلبي احتياجات الطفل العربي.

كما ذكرت أن الاهتمام بكتب الأطفال في تزايد، ولكنه بحاجة إلى مزيد من الدعم من المؤسسات التعليمية والتسويق المناسب.

أشرف شاهين من دار البرج ميديا للنشر والتوزيع أكد على أهمية مهرجان الشارقة كمنصة لتعزيز ثقافة الطفل في العالم العربي.

وأشار إلى أن صناعة كتب الأطفال تتطلب موارد إنتاجية ومرئية كبيرة لجذب الأطفال، وهو ما يؤخر أحيانًا من وتيرة الإنتاج.

وأضاف أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي قد يشكلان تحديًا في جذب الأطفال للكتب الورقية التقليدية.

عبير العرب من دار شأن للنشر في الأردن، أكدت على التركيز على كتب اليافعين، حيث أنتجت المؤسسة أكثر من 220 إصداراً.

وشددت على ضرورة فهم ميول اليافعين لاختيار العناوين المناسبة، وأبرزت أهمية دور الأسرة والمدرسة في تشجيع القراءة.

ورأت أن المنافسة بين دور النشر لجذب الطفل القارئ تمثل تحدياً إيجابياً يحتاج لدعم لتعزيز الإنتاج وتبني الكتب في المدارس.