دبي بلا نفايات بحلول 2027 وتحويل المخلفات إلى مصدر طاقة

كشفت بلدية دبي عن خطة واسعة النطاق تهدف إلى إغلاق جميع مكبات النفايات في الإمارة بحلول نهاية عام 2027. وقد تم حتى الآن إغلاق خمسة مكبات بشكل كامل، ضمن جهودها للتحوّل إلى نظام متكامل لإدارة النفايات يعتمد على إعادة التدوير وتحويل المخلفات إلى طاقة.

وأوضحت البلدية أن الاستعدادات جارية لإغلاق مكبي القصيص وبياضة، بهدف التخلص النهائي من المكبات بعد اكتمال البنية التحتية الجديدة لمعالجة النفايات. وتم الإعلان عن هذا في سياق تأكيد البلدية على التزامها بتحقيق الأهداف البيئية الطموحة لدبي.

وذكرت أن "مركز دبي لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة"، الذي بدأ تشغيله في العام الماضي، يعالج 6000 طن من النفايات البلدية الصلبة يومياً. ما يعادل نحو 50% من إجمالي نفايات دبي والبالغة 13 ألف طن يومياً.

كما يولد المركز 200 ميغاواط/ساعة من الكهرباء باستخدام تقنية البخار الناتج عن تدوير المياه المعالجة. هذا القدر من الكهرباء يكفي لتزويد 350 ألف وحدة سكنية بالطاقة يومياً، وفق الاتفاقية مع هيئة كهرباء ومياه دبي.

وفي تصريحات للمهندس عادل المرزوقي، المدير التنفيذي لمؤسسة النفايات والصرف الصحي في بلدية دبي، أكد أن التحدي العالمي للنفايات العامة قد تحول إلى فرصة ذهبية لدبي بفضل إنشاء أكبر مركز لتحويل النفايات إلى طاقة في العالم.

أوضح المرزوقي أن المركز يتبنى تقنيات متقدمة في تحويل النفايات إلى طاقة، حيث يولد حوالي 200 ميغاواط في الساعة من الطاقة الكهربائية التي تُعاد إلى المدينة لتغذي 350 ألف وحدة سكنية يومياً.

ويستقبل المركز يومياً 50% من إجمالي نفايات الإمارة، أي ما يعادل 6000 طن من أصل 13 ألف طن تُنتجها دبي، ويتم تحويلها إلى طاقة باستخدام تقنيات متطورة تعتمد على إعادة تدوير المياه وتحويلها إلى بخار لإنتاج الكهرباء.

وأشار المرزوقي إلى أن من بين أهداف المرحلة القادمة التخلص تماماً من مكبات النفايات بحلول نهاية عام 2027. حيث تم إغلاق خمسة مكبات بالكامل، مثل مكب ورسان، ومكب جبل علي، ومكب حتا، بالإضافة إلى خطط لإغلاق مكبين آخرين قريباً.

وأضاف أن المركز لا يقتصر على تحويل النفايات إلى كهرباء، بل يستثمر أيضاً في الرماد القاعي الناتج عن عملية الحرق، وذلك لاستخدامه في إنشاء طرق مؤقتة أو لتصنيع منتجات جديدة.

وفي ختام حديثه، أكد المرزوقي على نجاح دبي في بناء منظومة دائرية متكاملة للنفايات، حيث تخرج النفايات وتعود إليها على شكل كهرباء. هذه الجهود تعكس الابتكار والالتزام بالاستدامة وتجعل من مشروع "محرك النفايات" نموذجاً وطنياً في الطاقة النظيفة وإدارة الموارد.