اتجاهات تمازج: رؤية دبي العالمية في عمل رقمي مذهل
السبت 19 أبريل 2025 - 03:31 ص

قدم الفنان الإماراتي محمد كاظم عملًا فنيًا تحت عنوان "اتجاهات (تمازج)" في النسخة التاسعة عشرة من "آرت دبي"، الذي ينتهي غدًا. يضع العمل إحداثيات دبي في مركز الفضاء، بينما تتوزع إحداثيات العالم على الشاشات، مما يحث الزوار على التفاعل ليصبحوا جزءًا من مشهد يمثل المدينة وعالمية المعرض في الوقت نفسه.
الجدران المحيطة بموقع العرض مصفوفة بإحداثيات ثابتة تمتد عبر الشاشات، متداخلة مع مشهد الأمواج المتحركة، مما يعزز إحساس التقارب والتدفق اللامحدود. يعكس هذا العمل، الذي كلفت به جوليوس باير، التبادل السلس للموارد والسيولة الطبيعية وترابط الشواطئ البعيدة في محاكاة لتطور دبي نحو المستقبل ودورها كمحور عالمي.
قال محمد كاظم لصحيفة "الإمارات اليوم" إن سلسلة "اتجاهات" بدأت في عام 1999، ولكن دائمًا ما يكون لها عنوان فرعي في كل عمل مختلف. أُنتج العمل في 2022 كفيديو في منطقة الحمرية وكان مختلفًا في شكله.
يستخدم العمل الإحداثيات الجغرافية التي تعرض على الشاشة وهي إحداثيات عالمية، بالإضافة إلى إحداثيات خاصة بمكان عرض العمل، بجانب الاهتمام بعناصر الإضاءة وحرارة الغرفة. الفيديو الذي قدمه يتكون من أربع دقائق، ويعرض كل الإحداثيات الجغرافية في كافة عواصم العالم، مع حركة البحر المتمازجة مع الأرقام.
كما أشار كاظم إلى أن الموج لا يستقر ولا يمكن معرفة مصدره، فهو كالهواء والرمال يعبر الحدود بحرية، وقد استخدم مياه البحر في أشكال متعددة. استخدام الشاشة في هذا العمل كان بدعم من الجهة المكلفة التي وفرت كافة متطلبات الإنجاز.
لتهيئة العمل، استعان كاظم بفنان حركة لمساعدته على التنفيذ. يشير إلى أنه غالباً ما يتعاون مع الحرفيين لإتمام أعماله التي تتطلب تقنيات متعددة بعد وضع الفكرة الرئيسية للعمل. الشاشات التي ترتفع لأكثر من ثلاثة أمتار، تندمج مع تصميم الغرفة التي تحتوي على مرايا.
الأعمال التكليفية الضخمة تتطلب إمكانات مادية كبيرة لإنتاجها. أشار كاظم إلى أنه عادة ما يحضر العديد من المخطوطات الصغيرة أو الرسوم التوضيحية لأعمال ضخمة تحتاج إلى دعم مؤسسي.
وجد دور هذه الأعمال في عدم إمكانية رؤيتها كلوحة تقليدية، بل يجب التفاعل معها جسديًا، ودراسة الفراغ والمساحة ودرجة الضوء قبل التنفيذ لاكتشاف المتطلبات الفعلية للموقع.
أشاد كاظم بمعرض "آرت دبي" لأهميته الناتجة عن الأنشطة الثقافية التي يقدمها، وأيضًا بسبب تنوع الأعمال التكليفية التي تُعرض خلاله. يتيح المعرض للفنانين الالتقاء بالمقتنين والإعلام العالمي، ويوفر لهم أيضًا دعوات خارجية.
فيما يتعلق بالمشهد الفني الإماراتي، أشار كاظم إلى أن التنوع في المشهد الفني بالإمارات حالياً أكبر، مع فرص أكبر للجيل الشاب في مجال الفنون.
يرى كاظم أن المتاحف تتوجه أكثر للنخبة، لكن وجود الفن العام والأعمال التكليفية في الأماكن العامة يعزز الثقافة البصرية للمجتمع. أهمية التعرف على الفن من خلال الكتب والتعليم داخل المناهج الدراسية تُعتبر أساسية لتعزيز الثقافة الفنية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم