فرنسي وابنه يتهربان من دفع فاتورة 100 مطعم ويواجهان الاعتقال.

الإثنين 14 أبريل 2025 - 11:32 ص

فرنسي وابنه يتهربان من دفع فاتورة 100 مطعم ويواجهان الاعتقال.

زينة خلفان

تم القبض مؤخرًا على رجل يبلغ من العمر 48 عامًا وابنه البالغ 18 عامًا بتهمة الاحتيال على حوالي 100 مطعم في منطقة تولون الفرنسية على مدى السنوات الثلاث الماضية، مستخدمين تكتيك مدروس بعناية.

في 3 أبريل، قامت الشرطة الفرنسية في تولون بالقبض على الأب والابن بشبهة الاحتيال على عشرات المطاعم. وقد استمروا في هذا الأسلوب لثلاث سنوات، حيث تظاهروا بأنهم زبائن طبيعيون يفتقرون إلى النقدية وبطاقاتهم الائتمانية لا تعمل.

كان الرجل يعتذر عن الإزعاج ويترك بطاقة هويته أو بطاقة الضمان الاجتماعي كضمان للعودة وسداد الفاتورة، لكنه لم يعد أبدا، بل أبلغ عن سرقتها لإعادة إصدارها.

وفقًا لموقع "آيسي بروفانس"، فإن الثنائي بحثا بدقة عن ضحاياهما عبر الإنترنت، مستهدفين المطاعم التي وصف أصحابها بأنهم ودودون في التقييمات الإلكترونية مع الزبائن.

كان الأب والابن يظهران بشكل أنيق ويطلبان مقبلات وطبق رئيسي وحلوى ونبيذاً بالإضافة إلى مشروب هضمي، وتبلغ قيمة الفاتورة ما بين 80 إلى 150 يورو.

عند استلام الفاتورة، كان الأب يظهر بطاقة ائتمان لا تعمل ويرسل ابنه إلى صراف آلي لسحب النقود، لكن بدونهما، يعتذر الأب ويوعد بالعودة.

وكان الأب والابن قد استفادا من هذا الأسلوب مما سمح لهما بالابتعاد بالفواتير بدون دفع عبر ترك هويات أو بطاقات الضمان.

استمر نجاحهم حتى أغسطس من العام الماضي عندما نشر صاحب مطعم صوراً لبطاقة الهوية على منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع بأصحاب مطاعم آخرين لتأكيد أنهم كانوا ضحايا لنفس الأسلوب.

وبفعل التحقيقات المتواصلة، تم تقديم 43 شكوى من أصحاب مطاعم، وتمكّنت الشرطة من تحديد هويتهما واعتقالهما، واعترفوا بالاحتيال على العديد من المطاعم.

ادعى الابن أنهما كانوا يأكلون مجانًا عدة مرات أسبوعيًا، واعترف الأب بالإقدام على حوالي 100 عملية احتيال غذائي بين يناير 2021 وأغسطس 2024.

وتفيد الشرطة أن بعض الضحايا تحدثوا مع بعضهم عن الاحتيال، لكنهم كانوا مشغولين جدًا لتقديم شكاوى؛ وهذه كانت الاستراتيجية التي اعتمد عليها الاحتيالان.


مواد متعلقة