الذكاء الاصطناعي: دعم دراسي متقدم للطلاب من ذوي الإعاقة

الإثنين 08 ديسمبر 2025 - 03:57 ص

الذكاء الاصطناعي: دعم دراسي متقدم للطلاب من ذوي الإعاقة

ميساء الشيخ

أعلن مدير الحرم الجامعي لجامعة أبوظبي في العين ومدير مركز التعلم الذكي، الدكتور محمد فتيحة، أن الذكاء الاصطناعي يُعد أداة قوية لتحسين الأداء التعليمي للطلاب أصحاب الهمم. التقنيات الحديثة توفر فرصًا جديدة في التعليم الدامج.

الآن، يدخل الذكاء الاصطناعي في معظم مجالات الحياة، بما في ذلك التعليم، مما يجعل من الضروري تعزيز مهارات الكوادر التعليمية في مراكز التربية الخاصة والمدارس الدامجة لاستخدام هذه التقنيات بفعالية.

الدكتور محمد فتيحة أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد ابتكر ليكون أداة مساندة وليست بديلاً للمعلمين أو الأخصائيين، حيث يُسهّل عملية التعلم ويساهم في تحقيق فرص متكافئة للوصول إلى المعرفة للطلاب.

الذكاء الاصطناعي يساعد في إعداد الخطط التربوية الفردية في ثوانٍ، مهام كانت تستغرق ساعات من الجهد، ويحدد مستوى أداء الطالب بدقة ويقترح الأهداف التعليمية المناسبة وفقاً للبيانات المتاحة.

التقنيات تتيح تكوين فرق متعددة التخصصات تشمل أخصائيين من النطق واللغة والعلاج الطبيعي لتقديم خطط تعليمية شاملة تأخذ بعين الاعتبار جميع المجالات الأكاديمية والسلوكية.

وذكر الدكتور فتيحة أن دور أولياء الأمور مهم وفعال في نجاح التعليم الدامج، حيث يدعم الذكاء الاصطناعي اندماجهم بفاعلية أكبر في خطة الدعم التعليمي، مقدماً تقارير دورية تساعد في متابعة تقدم الطالب.

الذكاء الاصطناعي يوفر لأولياء الأمور فرصاً ليكونوا جزءاً من التقدم التعليمي لأبنائهم، بعكس التقنيات التقليدية التي تقدم محتوى عاماً، مما يعزز من مشاركة الأسرة في مسار تعليم أبنائها.

أكد على ضرورة التدريب المستمر للكوادر التعليمية لتفادي التحديات مثل نقص التأهيل المهني، حيث يُعتبر التعليم أحد المجالات التي تتطلب فهماً أعمق لآليات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها.

لخص الدراسة الأخيرة التي أجرتها جامعة أبوظبي حول تطبيق الذكاء الاصطناعي في مراكز التربية الخاصة والتي أظهرت تحديات مثل الحاجة إلى التدريب والتكلفة المرتفعة لبعض التقنيات المتقدمة.

التكنولوجيا الحديثة لا تعني بالضرورة استبدال الأخصائيين بل تتطلب مهارات لاستخدامها بشكل فعال، إذ من يتقنون استخدامها سيكون لديهم الفرص الأكبر في الابتكار والتفوق في تعليم الأطفال.

تحدث عن ضرورة السياسات والضوابط الدقيقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية، حيث لكل مركز مسؤولية في تحديد حدود وقواعد استخدامها لضمان السلامة والكفاءة.

التكامل بين الجامعات والمدارس ومراكز التربية الخاصة يعد الطريقة الأمثل للاستفادة الكاملة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تقديم تعليم عادل وشامل لأصحاب الهمم.

العمل الجماعي بين مختلف المجالات باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق نتائج أفضل ويمكّن الطلاب من تحقيق النجاح في مشوارهم التعليمي.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية خطوة استراتيجية نحو إعداد جيل متمكن من التعامل مع أدوات المستقبل في وقت مبكر.


مواد متعلقة