الجامع الشيخ زايد يتصدر قائمة المعالم الجذابة عالميًا

السبت 09 أغسطس 2025 - 01:31 ص

الجامع الشيخ زايد يتصدر قائمة المعالم الجذابة عالميًا

ليلى زكريا

إن جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي حصل على إنجاز عالمي جديد، إذ حقق مراكز متقدمة ضمن قائمة المعالم العالمية البارزة لعام 2025، وفقًا لتقرير منصة تريب أدفايزر المتخصصة في السفر والسياحة. في فئة "أبرز معالم الجذب" حصل الجامع على المرتبة الثامنة عالميًا، متقدمًا مركزين عن تصنيف عام 2024.

وجاء هذا التصنيف بعد تحليل شامل لأكثر من ثمانية ملايين معلم حول العالم، وقد وُضع جامع الشيخ زايد الكبير ضمن أفضل 1% من هذه المعالم. واُحتفظ بالمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، ما يبرز مكانته البارزة محليًا ودوليًا، ويؤكد دوره في تعزيز السياحة الدينية والثقافية في الإمارات.

في إنجاز آخر، جامعة الشيخ زايد الكبير في الفجيرة، التابع لمركز جامع الشيخ زايد الكبير، اُختير ضمن أفضل 10% من المعالم عالميًا، وفقًا لاختيارات المسافرين، إذ يعد إنجازًا بارزًا لحداثة خدمة الزيارات هناك. هذه الإنجازات تؤكد ريادة الجوامع كوجهات ثقافية دينية عالمية، حيث يقصدها الزوار من مختلف ثقافات العالم.

قال الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير: "ما حققه الجامع يُجسد الرؤية الثاقبة للقيادة ويعد ثمرة للخطة الاستراتيجية للمركز، والتي تهدف لتطوير الخدمات وتقديم تجارب نوعية للضيوف، ونعتبره تتويجًا لما يقدمه الجامع من مبادرات وخدمات متميزة".

أضاف العبيدلي أن "الجهود شملت تطوير البنية التحتية والثقافية ورفع كفاءة المرافق، بجانب تميز الكوادر المتخصصة، وتمكين الشباب من خلال تأهيلهم لتقديم الجولات الثقافية وخدمة ضيوف الجامع عبر برامج نوعية تعكس رسالة الجامع الحضارية".

وأكد أن هذه الإنجازات تفتح آفاقًا جديدة، نستشرف من خلالها المستقبل بخطط واستراتيجيات تمكّنه من مواصلة أداء دوره الحضاري بتقديم خدمات متميزة عبر برامج دينية وثقافية ومعارض ومبادرات تُجسد رسالة الجامع بأسلوب حضاري يواكب التطلعات ويحقق الرؤى.

المراكز المتقدمة التي حققها جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي تعكس ريادته كنموذج فريد من نوعه بالنظر إلى دوره الذي يتجاوز الشعائر الدينية ليشمل نشر وتعزيز رسالة الإمارات في التعايش والسلام مع مختلف ثقافات العالم، كما يُعتبر نموذجًا معماريًا فريدًا للعمارة الإسلامية.

ساهم المركز في تعزيز حضور الجامع كمركز ثقافي عالمي للحوار الثقافي عبر المرافق المتنوعة التي تضمها قبة السلام في أبوظبي، متضمنة متحف "نور وسلام" الذي يضم قطعًا أثرية وتحفًا تاريخية من حزام الكعبة المشرفة إلى دنانير الخلفاء.

المتحف يقدم تجارب سردية ملهمة تثري زيارة المرتادين، ويتيح لهم تجربة الأجواء المقدسة للمساجد الثلاثة العظمى في الإسلام من خلال عروض تفاعلية وتقنيات تشعر الزائر بأنه في حضرة هذه الأماكن المقدسة.

المتحف يستهدف الزوار من مختلف الثقافات والفئات، متضمنًا تجارب تفاعلية للأطفال لنقل رسالة المتحف الحضارية في القسم المخصص للعائلة، ويتضمن قبة تجربة "ضياء التفاعلية" بتقنية 360 التي توظف الصوت والضوء لتوفير تجربة حسية غامرة.

تضم قبة السلام مكتبة الجامع المتخصصة، والمسرح الثقافي، والمعارض الدائمة والمؤقتة التي تسلط الضوء على حضارات عالمية قديمة، بالإضافة إلى سوق الجامع والمناطق الترفيهية والمطاعم التي تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية.

جامع الشيخ زايد الكبير أصبح وجهة رئيسية لكبار الشخصيات التي تزور الدولة، حيث يشكل الزوار من خارج الدولة نسبة 82% من إجمالي الزوار، وتمكن المركز من زيادة الضيوف من خلال خدمات مبتكرة مثل الجولات الثقافية العامة وجولات "لمحات خفية من الجامع".

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يعمل وفق خطة استراتيجية شاملة تنفذها كوادر متخصصة بمهارات عالية، تقدم تجارب ثقافية لضيوف المركز من مختلف ثقافات العالم، وتعد الجولات الثقافية أحد أبرز هذه التجارب، مؤداها نخبة من المختصين الثقافيين لتمثيل الوجه الحضاري للدولة.

خصص المركز تجربة "سُرى" لزوار إمارة أبوظبي ودولة الإمارات الذين لديهم وقت محدود أثناء توقف رحلاتهم الدولية، كما يقدم خدمة "الدليل" التي تتضمن جولات ثقافية افتراضية بـ 14 لغة عالمية، بالإضافة إلى لغة الإشارة لفئة الصم وجولات مخصصة للأطفال.

جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل نحو 7 ملايين ضيف سنويًا من مختلف ثقافات العالم، مما يجعله نموذجًا فريدًا يبرز ريادته عالميًا كوجهة تجمع بين دور العبادة والمعالم الثقافية والسياحية، وهو يحتل مركزًا متقدمًا لدوره الحضاري في نشر رسالة التعايش والسلام.

تجربة "ضياء التفاعلية" بتقنية 360 تمنح الزوار تجربة حسية غامرة، مما يساهم في تعزيز الجولات الثقافية وإثراء تجربة الزائر، وتسهم في إبراز الجانب الثقافي والفني للجامعات كمنارات للسلام والوئام. يتم تقديم برامج ثقافية متنوعة لجمهور متنوع من مختلف الخلفيات حول العالم.


مواد متعلقة