حادث غريب بعد رشفة مياه فوارة.. رجل أعمال في المستشفى 3 أسابيع

لم يتمكن رجل إسباني من تناول أي طعام أو سوائل لمدة ثلاثة أسابيع، بعد أن شرب رشفة بسيطة من المياه في أحد المطاعم. تعرض بابلو غونزاليس، رجل الأعمال البالغ من العمر 42 عاماً، لحادثة غامضة لم يُكشف عن سببها بعد، ما أجبره على الرقود في مستشفى في مدينة فيغو.

بدأت الحادثة عندما زار غونزاليس مطعماً لتناول الطعام مع بعض الأصدقاء. طلب زجاجة مياه معدنية فوارة مع كوب من الثلج وشريحة ليمون. رغم أن المياه كانت من علامة تجارية معروفة والزجاجة بدت محكمة الغلق، تذكر غونزاليس شعوره بحرقة في فمه بعد أول رشفة. فكان رد فعله فورياً؛ قفز ونظر في الكوب ليرى أن السائل كان مصفراً.

تناول غونزاليس رشفة من مشروب أحد الأصدقاء وذهب مسرعاً لغسل فمه في حمام المطعم. أكد أنه شعر بألم شديد وكان بحاجة لمساعدة أصدقائه للوقوف. رغم شربه سوائل أخرى، لم تتحسن أعراضه حتى تم استدعاء سيارة إسعاف نقلته إلى المستشفى.

في المستشفى، تمكن الأطباء فقط من تأكيد إصابته بحروق داخلية وقدموا له مسكنات لتخفيف الألم. صرح بابلو غونزاليس لاحقاً أن مريئه ومعدته كانا محترقين بشكل كبير، وأكد أن السبب الوحيد لعدم تأثير الحروق على فمه بالكامل هو غسله السريع للماء.

لمدة 15 يوماً بعد الحادثة، لم يتمكن غونزاليس من تناول أي طعام أو سوائل. بينما تعافت معدته جزئياً، لا يزال المريء يعاني من ضرر شديد، ولم يتحدد بعد ما إذا كان سيتمكن من التعافي بالكامل أو كم سيستغرق ذلك من وقت.

السبب وراء الحروق لا يزال غير واضح. قامت الشرطة بفحص تسجيلات المراقبة للتحقق من أي احتمالات جنائية، لكنها لم تجد شيئاً ذا صلة حتى الآن. صادرت الشرطة زجاجة المياه لتحليلها، إلا أن الزجاجة كانت أفرغت قبل وصولهم. من المتوقع أن تبقى آثار أي مادة ضارة في حالة وجودها.

السبب الأكثر احتمالاً للحادثة هو تلوث الزجاجة أو الثلج بمادة تنظيف، رغم أن صاحب المطعم رفض ذلك الاحتمال. التحقيقات لا تزال جارية لكشف السبب الحقيقي وراء الحادثة.